الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الهزيع الاخير لليلة دامسة

الاحتجاجات في ايران
دنيا الوطن – سهى مازن القيسي: عندما يکون نظاما سياسيا ما مرفوضا من جانب شعبه ويواجه أکثر من إنتفاضة و غير مرغوب و غير مرحب به دوليا و تحاصر‌ه المشاکل و الازمات من کل جانب وخصوصا الاقتصادية منها، ويصبح العديد من قادته الکبار و البارزين مطاردين، فإن هذا النظام قد وصل الى آخر مراحله، وهو مايمر به أشبه مايکون بالهزيع الاخير لليلة دامسة.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يمکن إعتباره من الانظمة المميزة بحصوله المستمر على العقوبات الدولية على أکثر من صعيد ولاسيما في مجال إنتهاکاته لحقوق الانسان و کذلك في مجال تورطه في الاعمال النشاطات الارهابية الى جانب کونه أکثر الانظمة المکروهة و المرفوضة إقليميا بشکل خاص بسبب من تدخلاته في المنطقة، يواجه وضعا يمکن إعتباره بالغ الصعوبة.

الشعب الايراني الذي صار يواجه أوضاعا معيشية بالغة الوخامة بسبب من سياسات النظام، صار يعلم جيدا بأن هذا النظام لم يعد بوسعه أن يمشي الامور في إيران بما يمکن أن يضمن للشعب الايراني مستقبلا أفضل، بل إنه صار يدرك بأنه و بسبب حکم هذا النظام و أخطائه يسير من سئ الى الاسوء، وبطبيعة الحال فإنه يدرك جيدا بأن العقوبات المفروضة على بلاده هي بسبب أخطاء النظام و الذي يجب أن يتحملها بترك زمام الامور کما طالبه في إنتفاضة عام 2009 و الانتفاضة الاخيرة بل ويبدو أن العالم أيضا بدأ يوافق الشعب الايراني على مطلبه و يتفهمه تماما.

أن يضطر مسؤول إيراني رفيع المستوى کمحمود شاهرودي خليفة المرشد الاعلى الى الهروب من مستشفى الماني کان يتلقى فيه العلاج بعد أن صارت المقاومة الايرانية تعمل من أجل مقاضاته أمام المحاکم الالمانية حن الجرائم الکثيرة التي إرتکبها، و العودة الى بلاده سريعا، وأن يوضع رئيس السلطة القضائية و شخصيات مهمة أخرى في النظام الايراني، في قائمة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الامريکية، فإن ذلك يعني بأن وضع هذا النظام صار بائسا و مثيرا للشکوك ولاسيما من حيث مستقبله و مصيره.

إستمرار الضغوط و العقوبات الدولية على النظام الايراني و تصاعد الرفض الشعبي ضدگ دونما توقف، وعدم وجود أية خيارات متاحة أمامه لکي يواجه هذه الاوضاع الصعبة و يدرءها، تجعل وضعه إستثنائيا خصوصا وإن هناك توافق و تناغم ملفت للنظر بين الرفض الداخلي و الخارجي وکأن النظام بين مطرقة الضغوط و العقوبات الدولية و سندان الرفض و الاحتجاجات الشعبية المستمرة، ولذلك ليس بغريب أو عجيب عندما نجد إن هناك الکثير من الاراء التي تنظر بتشاؤم بالغ الى مستقبل هذا النظام.