الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

دعم التغيير في إيران مطلب ملح

احتجاجات في ايران
السوسنة – سعاد عزيز: من المؤكد أن شعوب و بلدان المنطقة تتنفس الصعداء و تشعر بسعادة غامرة و هي تتستمع و تشاهد التقارير الواردة من داخل إيران عن انتفاضة الشعب الايراني والتي تعكس و تجسد الرفض الكامل لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و المطالبة بتغييره، وبطبيعة الحال لايمكن الاستغراب من ذلك لمجرد إلقاء نظرة سريعة على ماقد عمله هذا النظام في المنطقة.

الانتفاضة الجديدة للشعب الايراني و التي صار واضحا بأنها تحرج النظام كثيرا أمام العالم عموما و أمام حلفائها و أذرعها بشكل خاص، ولاسيما وإنه قد إدعى دائما بأنه يمثل النظام السياسي الفكري الاجتماعي الافضل للعالم، وإذا ماكان قد حاول تبرير إنتفاضة عام 2009 بالكثير من المسوغات و الاعذار المتباينة من أجل التغطية عليها، فقد جاءت هذه الانتفاضة لتكشف الحقيقة و تؤكد خلاف كل مزاعمه، والاهم من ذلك إنها قد جعلت من المرشد الاعلى خامنئي الذي يمثل جوهر و أساس النظام، هدفها الاساسي، وهذا مايشكل نقطة ضعف كبيرة للنظام خصوصا وإنه يدعي بأن مرشده يعتبر بمثابة”ولي أمر المسلمين”، وفي نفس الوقت مرجعا و قائدا للشيعة في العالم.

مع إن الشعب الايراني معنيا أكثر من غيره بتغيير النظام القائم في إيران، ولكن لايمكن تجاهل حقيقة أن شعوب و بلدان المنطقة أيضا معنية بذلك الى حد بعيد، خصوصا وإن تدخلات النظام الايراني في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة قد تجاوزت كل الحدود و وصلت الى عد السعي لتغيير الانظمة و فرض نظم تتماشى مع مصالحه و أهدافه، ولذلك فإن التغيير السياسي الجذري في إيران بحيث يتم الاتيان بنظام بديل يؤمن بالحرية و الديمقراطية و يرفض التدخلات و يؤمن بالتعايش السلمي بين شعوب المنطقة، هو أمر في صالح المنطقة، ولذلك فمن المهم جدا دعم و تإييد هذه الانتفاضة و عدم تجاهل هذه الانتفاضة و الوقوف الى جانبها بطرق مختلفة من أهمها الاعلان عن دعم نضال الشعب من أجل الحرية و الاعتراف الرسمي بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية و فتح مقرات و مكاتب رسمية له.

التغيير السياسي الجذري في إيران، باتت ضرورة ملحة تتطلبها ظروف و أوضاع المنطقة كشرط أساسي لضمان أمنها و إستقرارها خصوصا ذلك التغيير الذي يعمل من أجله الشعب الايراني و المعارضة المعبرة عنه و عن إرادته، وإنها فرصة قد لايمكن تعويضها من أجل المساهمة الى جانب السعب الايراني من أجل إسقاط هذا النظام لتحقيق أكثر من هدف و غاية.