وكالة سولا پرس – علي ساجت الفتلاوي: إعتاد رجل شرير ذو طباع سيئة على سرقة أهل قريته و الاضرار بحقولهم الزراعية لأعوام طويلة و کان يتفنن في جرائمه و يبتدع طرق اساليب تضمن عدم کشفه،
ولکن وبعد أعوام من المتابعة و التکمين له، تم کشف أمره وعندما طلب السماح و الرأفة به و ترکه ليغادر القرية الى الابد، فإنهم وافقوا بعد أن قاموا بعرضه في کافة القرى المجاورة الاخرى ليکونوا على بينة من أمره و لايلحق بهم ضررا في المستقبل، وعندما إغتاظ هذا اللص و صاح لماذا تفضحونني بين کل الناس؟ فأجابوه إنه الشر الذي قمت بزاعته طوال کل هذه السنين، يعود إليك!
هناك حالة من الخوف و التوجس و القلق في داخل الاوساط السياسية الحاکمة في إيران، من جراء إرتفاع و تصاعد حمى رفضهم و کراهيتهم في داخل إيران و البلدان المنطقة و العالم، ذلك إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و طوال قرابة 40 عاما، سببا في أغلب المشاکل و الازمات التي يعاني منها الشعب الايراني و شعوب المنطقة وهو السبب الاساسي في زعزعة امن و إستقرار المنطقة، ولذلك فإن المتضررين و المعانين منه وبعد أن طفح بهم الکيل لم يعد هناك من مناص من أن يعيدون شره إليه و يجعلونه يدفع ثمن سيئاته التي إرتکبها بحقهم رغما عنه.
تصاعد الاحتجاجات الشعبية في داخل إيران و وصولها الى الذروة بحدوث إشتباکات يتم خلالها محاصرة و مطاردة جلاوزة الامن و نجاح المقاومة الايرانية بشکل ملفت للنظر في تحشيد الرأي العام العالمي ضد هذا النظام من خلال کشف و فضح جرائمه و إنتهاکاته التي إرتکبها و يرتکبها بحق الشعب الايراني و شعوب المنطقة، يتزامن مع تصاعد المطالب الاقليمية و الاوربية بإنهاء التدخلات المريبة في بلدان المنطقة و إنهاء برامج الصواريخ الباليستية التي تهدده أمن و ستقرار المنطقة و العالم، کل هذا يجري في ظل تصاعد حدة الضغط الامريکي على طهران و السعي للإمساك بتلابيبها، ولذلك فإن مشاعر الخوف و القلق في طهران لها مايبررها خصوصا وإن الشعب الايراني و شعوب و بلدان المنطقة و العالم يعنون مايقولون وهم يريدون فعلا أن يقصموا مرکز الشر و العدوان في المنطقة و وضع حد نهائي لدوره المشبوه.
اليوم يعيش النظام في إيران على وقع العد التنازلي لکشف دفاتر الحساب معه على الصعيد الايراني و الاقليمي و الدولي، ولاغرو بأن لکل دفتر حقوقه و حساباته الخاصة، وليس هناك من شك بأن النظام يعيش حالة غريبة من نوعها من حيث کونه يشعر بأنه وللمرة الاولى يجد نفسه في داخل مصيدة محکمة لامجال للفرار منها بل وحتى إن حلفاءه و أذرعه في المنطقة لم يعودوا يشعروا أيضا بالامن، إنه الشر الذي يعود الى أهله.