فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: “برنامج الصواريخ التابع للملالي، الذي تسيطر عليه قوات الحرس، ليس له أي هدف سوى السعي إلى مزيد من إشعال الفتن والحروب وتطاولات الملالي في المنطقة.
وقد خصص نظام الملالي ميزانية كبيرة لهذا البرنامج، في حين أن غالبية الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر. هذا البرنامج هو فقط لبقاء النظام وهو ضد المصالح الرئيسية للشعب الإيراني”، هکذا عبرت الامانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان لها رحبت من خلاله بالتصويت على مشروع قانون في مجلس النواب الأمريكي لفرض عقوبات إضافية على نظام الملالي وكبار مسؤوليه على إنتاج الصواريخ البالستية وانتشارها، ومن الواضح جدا إن هذا الموقف يعبر تماما عن نبض الشارع وعن مايدور و يجول في فکره و ذهنه و وجدانه.
اليوم، الشعب الايراني بأمس الحاجة الى الخبز و العيش بکرامة و أمن، وليس بحاجة للصواريخ و اسلحة الدمار الشامل و التدخلات في المنطقة، ولعل العالم کله يتذکر جيدا هتافات الشعب الايراني في إنتفاضة عام 2009، عندما کان يردد شعار”لا فلسطين و لا لبنان روحي فداء لإيران”، ذلك إن الشعب الايراني کان يرفض إهدار أمواله و ثرواته على حزب الله الارهابي في لبنان و على التنظيمات المتطرفة في المنطقة، وقد جدد الشعب الايراني مواقفه الصريحة هذا من خلال التظاهرات الاخيرة المنظمة للذين نهبت أموالهم من قبل المٶسسات الحکومية والذين کانوا قادمين من مختلف أنحاء إيران.
نظام الملالي الذي إستغل ثروات و مقدرات الشعب الايراني من أجل مخططاته و مشاريعه المشبوهة التي صارت کلها وبالا له و تضرر من جرائها الى أبعد حد، ولعل ماقد جاء في بداية هذا المقال من مقتطف عن بيان المقاومة بشأن إن غالبية الشعب صار يعيش تحت خط الفقر، رغم إن هذا النظام اللاإنساني لم يقف عند حد إفقار الشعب الايراني فقط بل و أوصله الى حد المعاناة من المجاعة، فهناك نسبة تقدر ب30% من الشعب الايراني ممن يواجهون المجاعة، ناهيك عن إن نسبة النساء و الاطفال العاملين بسبب الفقر بالاضافة الى إن نسبة الذين يمارسون أکثر من عمل في إزدياد لأن الرواتب الضئيلة لاتکفي لتسيير أمور عائلاتهم.
ضرورة إجبار هذا النظام المستبد على التخلي عن صواريخه البالستية و الامور المتعلقة بها و التي تکلف الشعب الايراني و تجبره على دفع الثمن، أمر ضروري و ملح جدا، ذلك إن هذا النظام القمعي يقوم بسرقة لقمة الخبز من أفواه الشعب الايراني کي يصرفها على صواريخ يستخدمها لأغراض عدوانية تقوض السلام و الامن و الاستقرار.