وكالة سولا پرس – کوثر العزاوي : بعد أن فشل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في کبح جماح النشاطات و التحرکات السياسية المختلفة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية خصوصا وان الاخير قد حقق نجاحا کبيرا في فضح مخططات هذا النظام و دوره السلبي ضد شعوب و بلدان المنطقة بحيث صارت المنطقة کلها تدرك و تعي من أن الخطر و التهديد الاکبر يأتي من هذا النظام الذي يستهدف فيما يستهدف بناءها الديموغرافي، ولذلك فقد شعرت طهران بالحاجة الماسة لتحرك من طراز آخر بعد أن فشلت محاولاتها و مساعيها المباشرة بهذا الصدد.
الخطة الجديدة لطهران، تقوم على أساس إظهار رجل الدين اللبناني محمد علي الحسيني کمعارض لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و لحزب الله اللبناني من أجل إعادة إستخدامه و تسويقه في دول مختلفة و الاوساط العربية ضد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وکذلك السعي من أجل دق اسفين في العلاقات الطيبة القائمة بين هذا المجلس و بلدان و اوساط عربية متباينة.
بموجه هذه الخطة الجديدة، فقد طلبت وزارة الاستخبارات الايرانية من رجل الدين اللبناني محمد علي الحسيني، بإخفاء علاقاته مع العملاء و الاوساط المرتبطة بالنظام الايراني، وقد ظهر ذلك واضحا بتجنب الحسيني لوضع صور و تسجيل لقائه بعملاء النظام الايراني يوم 8تموز/يوليو2017، في باريس على حسابه في الفيسبوك و تويتر، والاهم من ذلك إنه و من أجل تبرير زيارته لباريس والتي عقد فيها ذلك الاجتماع الذي فضح و کشف عمالته للمخابرات الايرانية، فقد إدعى في عمل تضليلي بأنه قام بتلك الزيارة للبحث عن”عوامل و جذور الارهاب” بدعوة من مجموعات فرنسية و المانية، وهو محض کذب و هراء ذلك إن الزيارة کانت مرتبة بالکامل من قبل المخابرات الايرانية وهي من تحملت کافة نفقاتها.
وفق الخطة الجديدة هذه، تم الايعاز للحسيني، کي يقوم بتکثيف إتصالاته مع الاوساط التابعة للنظام في باريس و بروکسل و بيروت من أجل احباط المعارضة الواسعة لأعضاء البرلمان الاوروبي والبرلمان البلجيكي لانتهاكات حقوق الانسان في إيران و دعمهم للمقاومة الايرانية، بالاضافة الى إعتزام المخابرات الايرانية على تأسيس مرکز في اوربا بإسم الحسيني وتوظيف عدد من الموظفين في هذا الصدد لكي ينشط ضد مجاهدي خلق ومناصريهم وحماتهم خاصة بين العرب تحت غطاء مكافحة الارهاب، وبحسب الخطة فإنه من المقرر أن ينشط الحسيني مع عدد من الوجوه المشبوهة من الاحوازيين المرتبطين بالمخابرات الايرانية ممن يدعون كذبا الدفاع عن العرب في الاحواز، ضد المقاومة الإيرانية ويصورون مجاهدي خلق معادين للمواطنين في الأهواز بصفتهم أناسا يحملون أفكارا شوفينية، هذا المخطط المشبوه الذي يحمل لواءه کما أشرنا في البداية، رجل الدين محمد علي الحسيني، و يسعى عبثا و دونما طائل لإصلاح ماقد خربه النظام الايراني طوال 38 عاما الماضية، إنما هو مسعى لن يحصد إلا الخيبة و الاحباط و الفشل.