دعوة موجهة إلى الشعب لمساعدة العتالين وإلى المجتمع الدولي لإدانة الممارسات التعسفية
استهدفت عناصر القمع برصاصاتهم في مساء 30 يوليو مجموعة من العتالين الكادحين أطراف قرية «دوله بي» في سردشت مما أسفر عن إصابة عتال باسم «آزاد مينه عبدولي» بجروح بليغة.
وفي 29 يوليو تعرضت مجموعة من صغار الكسبة في «بانه» يقضون حياتهم بمزاولة مهنة العتالة، لهجمة شنتها قوى الأمن الداخلي القمعية مما أدى إلى مصرع أحدهم وإصابة اثنين آخرين بجروح شديدة.
وقبله في 25 يونيو لقي عتال من أهالي «سردشت» باسم «كريم محمد أمين زاده» مصرعه اثر رصاص مباشر أطلقته قوات الأمن واصيب عتال آخر باسم «محمد أحمديان» بجروح بليغة.
كما وفي يوم 29 يونيو اصيب عتالان اثنان من مدينتي «سردشت» و «بيرانشهر» بجروح شديدة عقب إطلاق نار مباشر من قبل عناصر النظام وانفجار لغم أرضي.
وتفيد التقارير أن أكثر من 68 ألف عتال يعملون في المحافظات الحدودية يتراوح عدد العاملين منهم في «بيرانشهر» و «سردشت» بين 16 و 18 ألف شخص.
إن أعمال القمع وفتح وابل من الرصاصات على العتالين الذين يمتهنون هذه المهنة الصعبة تحت وطأة البطالة لكسب لقمة عيش وتأمين الحد الأدنى من مقومات حياتهم وحياة عوائلهم، تأتي في وقت يبلغ فيه حجم أرقام معاملات التهريب 25 مليار دولار آي ثلاثة أضعاف ميزانية العمران للبلاد حسب اعتراف «حسين علي حاجي دليغاني» عضو برلمان النظام. وحسب تأكيده فإن تهريب السلع والعملة تسبب في بطالة 800 ألف نسمة (وسائل الإعلام الحكومية 19 يونيو 2016). تلك المعاملات الضخمة التي يمسك رأس خيطها خامنئي وقوات الحرس والأجهزة الأمنية والاستخبارية العاملة بأمره.
في 7 مارس 2017 كشفت المقاومة الإيرانية في مؤتمر صحفي بلندن عن معلومات لـ 90 رصيف ميناء أي نحو 45 بالمئة من أرصفة المواني في كل البلاد حيث يتم استخدامها لتهريب السلع بالجملة. وهذه الأرصفة تسيطر عليها أساسا قوات الحرس.
إن المقاومة الإيرانية تدعو عموم أبناء الشعب لاسيما الشباب في المناطق الحدودية إلى مساعدة العتالين الكادحين ودعم عوائل الضحايا والتضامن معهم وتطالب المجتمع الدولي المدافع عن حقوق العمال والكادحين بادانة قاطعة لنظام الملالي لارتكابه جرائم بحق الكادحين الإيرانيين.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
3 أغسطس/ آب 2017