ذكرت وكالة أنباء فارس الحكومية يوم أمس, ان نظام الملالي أعلن «استنادًا إلى قرار اتخذه المسؤولون الكبار للبلد…ومن خلال توجيه رسالة إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية… سوف تستأنف النشاطات النووية الخاصة بموقع UCF إصفهان, منذ الأسبوع الحالي وقبل نهاية فترة الخدمة لحكومة خاتمي». ونقلت الوكالة نفسها عن «مصادر مطلعة» قولها « من المرجح استئناف جزء من النشاطات النووية في موقع نطنز في مستقبل قريب ايضا».
وأكدت وكالة فارس للأنباء ان علي لاريجاني, ممثل خامنئي في المجلس الأعلى للأمن, كان قد طلب من خاتمي استئناف النشاطات النووية قبل نهاية فترته الرئاسية.
ان هذا الموقف الوقح لنظام الملالي ورغم جميع التنازلات التي حصل عليها خلال العامين الماضيين من الدول الأوروبية, يؤكد بان التنازلات السياسية والإقتصادية والأمنية المقدمة لنظام الملالي لن تكون كفيلة لمنع نطام الملالي عن الاستمرار ببرنامجه للتسلح النووي بل اكثر من ذلك اصبح الملالي يدعون بان المقترح الأوروبي الجديد « لا يتضمن الحد الأدنى من متطلبات الجمهورية الإسلامية في إيران».
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي كان نظام الملالي ينهمك على إكمال الحلقات الضرورية لتصنيع القنبلة الذرية على قدم وساق.وكان الملا حسن روحاني كبير المفاوضين مع الدول الأوروبية الثلاث قد صرح في هذا المجال قائلاً :«يبدو القضية في البداية باننا قد قبلنا بايقاف التخضيب. لكننا في الحقيقة عالجنا كثيرًا من النواقص الموجودة في عملنا خلال هذه الفترة.. لن نوقف موقع اصفهان للحظة واحدة. واما موقع أراك فانه لم يتوقف ابدًا».
المقاومة الإيرانية إذ تؤكد بانه لا شيء ساعد الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران للإقتراب من الحصول على القنبلة الذرية أكثر من مسايرة الإتحاد الأوروبي معها, تشدد بانه الآن لم يبقى بعد إي مبرر لمواصلة هذه المفاوضات الفاشلة و ان الملف النووي لنظام الملالي يجب أن يحال فورًا إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرارات ملزمة بشأنه.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
31 تموز (يوليو) 2005