السبت,1أبريل,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

لرعبهم أکثر من سبب

الملالي علي خامنئي و حسن روحاني
دنيا الوطن – حسيب الصالحي: في ظل الاستعدادات الجارية لمسرحية الانتخابات القادمة في إيران في 19 من الشهر الجاري، تهيمن على الاوساط السياسية الحاکمة أجواء من الرعب و عدم الاستقرار من جراء التوقعات المتباينة بإحتمال إندلاع إنتفاضة شعبية واسعة النطاق ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية إحتجاجا على الاوضاع الوخيمة التي يعاني منها الشعب الايراني.

تبادل التهم و الانتقادات بين المرشحين لم تعد بالنسبة للشعب إلا مسألة تثير السخرية و التهکم لأنها بمثابة تکرار ممل للمسرحيات الانتخابية السابقة طوال أکثر من ثلاثة عقود و نصف، خصوصا وإن هذه الانتقادات تهدف الى تبرير أخطاء النظام و سقطاته و التغطية على الفشل و الاخفاق الذريعين له في مختلف المجالات، وإن تدريب و تهيأة أکثر من 50 ألف عنصر أمني من أجل مواجهة أية تحرکات إحتجاجية للشعب الايراني ناهيك عن وضع کافة الاجهزة الامنية و القمعية في حالة إستنفار، يدل على إن النظام الايراني يتخوف من الاحتمالات القائمة و الواردة في ظل تفاقم الاوضاع.

ماقد نشرته صحيفة”جوان” الناطقة بإسم قوات البسيج في عددها يوم 9 أيار بشأن التحذير من إندلاع الانتفاضة الجماهيرية حيث خاطبت روحاني بالقول:” انك جالس على برميل بارود الذي اشتعل منذ مدة. .. اني أخوفك من الجيوش الغاضبة الحاقدة في مشارف مدنكم… وخلف قصوركم وبجوار محلاتكم التجارية. .. من ملايين الشباب والشيوخ المفلسين والمتضررين الذين يتحينون اندلاع الشرارة لكي يحترق الأخضر واليابس.” والانکى من ذلك إن الصحيفة تستطرد في تحذيرها مضيفة بقلق:” اخشوا الأمر واعلموا أنه عندما بدأت العاصفة فلا مجال للهروب… فكل الطرق ستنغلق… وحتى لا تصلون الى درج الطائرة مثل ما وصل اليه الشاه .. ولن يبقى منكم أي أثر.”، هذا الکلام الخطير، يدل بکل وضوح على إن النظام يشعر برعب کامل من غضبة الشعب في حال تحرکه، والملفت للنظر من إن هذا الکلام الخطير لايأتي على لسان المقاومة الايرانية و قادتها حتى يمکن القول بأنه مجرد کلام للإستهلاك السياسي، وانما يأتي من صحيفة تابعة لأحد الاجهزة القمعية التابعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

لرعب هذا النظام و ذعره أکثر من سبب و دافع، ذلك إن الاوضاع التي تزداد وخامة هي في خطها العام حاصل تحصيل السياسات الفاشلة لهذا النظام و عدم جدواها في معالجة و حل المشاکل القائمة وهو يعلم بأن الشعب يغلي غضبا و يتحين الفرصة المناسبة التي يحسم فيها موقفه من النظام کله و بطبيعة الحال فإن الحل الوحيد هو تغيير النظام الذي لن يکون إلا بإسقاطه.