الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أهم هدف أمريکي في إيران

الحرس الثوري الارهابي لنظام ملالي طهران
روز اليوسف – سعاد عزيز: لم يعد يخفى جدية السياسة الامريکية الجديدة المتشددة تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية على أحد، خصوصا بعد أن بدأ المسٶولون الامريکيون على طرح الملف الايراني على بساط البحث مع قادة و مسٶولي الدول التي يزورونها، ولاغرو من إن هذه السياسة تثير قلقا متزايدا لدى مختلف الاوساط السياسية في طهران و على الرغم من ردود الفعل المتباينة تجاهها، لکن لايبدو إن لدى طهران لحد الان ثمة نهج او اسلوب محدد للتعامل مع هذه السياسة و مواجهتها.

الرئيس ترامب الذي کان يتهدد الجمهورية الاسلامية الايرانية بالعديد من الاجراءات متهما إياها برعاية الارهاب، ومع إن الکثيرين قد إعتقدوا بأن تلك التهديدات مجرد بالونات و مفرقعات تم إستخدامها لأغراض إنتخابية، لکن الذي جرى و يجري منذ أن باشر ترامب بمهام عمله يٶکد بصورة أو بأخرى على ذلك، والذي يثبت جدية تهديدات ترامب هو إن إدارة ترامب قد وضعت الحرس الثوري الايراني نصب عينيها معتبرة إياه الهدف الاهم لها، وإن لهذا الامر الکثير من المعاني و الاعتبارات و التداعيات المختلفة.

الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ تأسيسها قبل أکثر من ثلاثة عقود و نصف، شرع قادتها بتأسيس الحرس الثوري الايراني الذي يعتبر عماد و اساس حماية النظام ويعتبر أقوى من الجيش الايراني بکثير خصوصا وإنه يمتلك کما الجيش قوات برية و بحرية و جوية إضافة الى شبکة إستخبارات منيعة تتمتع بدعم کبير من جانب السلطات الايرانية و هذا الجهاز الذي يتکفل کما هو واضح بحماية النظام السياسي الايراني فإنه يقوم أيضا بمهمة نشر الافکار و الرٶى المتطرفة لهذه الجمهورية في المنطقة و العالم، والنقطة الاخرى بالغة الاهمية التي يجب أن نأخذها أيضا بنظر الاعتبار هي إن الحرس الثوري الايراني يعتبر مهيمنا على الاقتصاد الايراني و يديره بصورة أو أخرى، کما إن هناك ثمة ملاحظة أخرى وهي إن قادة الحرس السابقين يخوضون غمار المجال السياسي وباتوا يلعبون دورا مٶثرا بهذا الصدد، ولهذا فإن إستهداف الحرس الثوري من جانب الادارة الامريکية بإعتباره أهم هدف لها، يدل على إن الامريکيون يعرفون من أين يٶکل الکتف الايراني!

الإشارات التي صدرت من جانب الکونغرس الامريکي بشأن العمل من أجل إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة المنظمات الارهابية و الترحيب الذي لقيه من جانب العديد من دول المنطقة وکذلك دعوة المعارضة الايرانية المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المجتمع الدولي من أجل وضع الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، لايجب إعتباره مجرد لعبة أو تکتيك سياسي بهدف الضغط على طهران، لأن إدارة ترامب تقوم بإدافة إجراءات و ممارسات عينية ضد إيران من عقوبات و تحرکات و نشاطات سياسية تٶکد جديتها بهذا الخصوص.

الحرس الثوري الايراني الذي لعب الدور الاهم و الاخطر طوال العقود الثلاثة المنصرمة و بإعتباره الدعامة الاساسية التي يقوم عليها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن إستهدافه يعني إستهداف النظام بعينه، ولذلك فإن تأکيد العميد حسن سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الايراني على مواصلة دعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة، تحت مسمى “دعم المقاومة الإسلامية خارج الحدود”، وذلك ردا على الدعوات الأميركية لوضع الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية. و الذي يلفت النظر کثيرا أن سلامي قد حرص على القول بأن”قوة مقاتلي الحرس الثوري تفوق قوة الجنود الأميركيين”، وهو مايمکن إعتباره تهديد ضمني للأمريکيين، وفي کل الاحوال فإن الاشهر القادمة قد تحمل الکثير من المفاجئات بهذا الصدد مع الاخذ بنظر الاعتبار إن هناك تراجعا إيرانيا على الاصعدة الداخلية و الاقليمية و الدولية.

*کاتبة مختصة في الشأن الايراني.