الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

نظام لن يوقفه أي إتفاق

تدخلات نظام ملالي طهران في دول المنطقه
وكالة سولا برس- سارا أحمد کريم: لم يکن جلوس نظام الجمهورية الايرانية الى طاولة المفاوضات و الشروع بالمحادثات من أجل إيجاد حل لبرنامجه النووي المثير للجدل و المخاوف نابع من إلتزامه بالامن و الاستقرار في المنطقة و العالم و إيمانه بمنطق الحوار و التفاوض من أجل إيجاد حل للمشکلة وانما کان نتيجة لإضطراره لذلك بعد أن ضاقت به السبل ولم يجد أي طريق آخر أمامه.

الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في اواسط تموز عام2015، والذي کان بمثابة مخرج و منفذ لهذا النظام من مأزق و مطب إستثنائي، على الرغم من إنه قد أجبر طهران على تقديم تنازلات و أن تدوس على خطوط المرشد الاعلى للنظام و التي وضعها کشروط للتوقيع على الاتفاق، إلا إنه مع ذلك لم يتمکن من کبح جماحه و وضع حد لمساعيه بإتجاه مواصلة هذا البرنامج سرا، خصوصا وإنه قد تم کشف و ضبط العديد من الخروقات و الانتهاکات لطهران بهذا الصدد، ولکن وبسبب سياسة التساهل و التغاضي و المماشاة التي إلتزمتها إدارة أوباما تجاه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فإنه لم يتم محاسبة هذا النظام عن ذلك، وإن الشکوك الدولية التي بدأت تتصاعد من جديد بشأن الاتفاق النووي و إلتزام النظام به لم يأت إعتباطا وانما له مايبرره خصوصا وإن هذا النظام قد عود المجتمع الدولي دائما على أن يقول شيئا في الظاهر و يفعل خلافه في السر.

البرنامج النووي الايراني و الذي إنکشف على حقيقته بعد المعلومات الحساسة التي کشف النقاب عنها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في عام 2002، موضحا الجوانب السرية لهذا البرنامج و السعي الحثيث للنظام من أجل إمتلاك الاسلحة النووية، وقد کانت هذه المعلومات بمثابة ناقوس الخطر الذي نبه المجتمع الدولي الى خطورة هذا البرنامج و النوايا المشبوهة للنظام من وراء ذلك، واليوم وفي غمرة الشکوك المثارة من جديد بشأن الاتفاق النووي و نوايا النظام و إلتزاماته، فإن مبادرة ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في الولايات المتحدة الامريکية لعقد مٶتمر صحفي هام في العاصمة واشنطن لکشف النقاب عن الحالة البنيوية لإنتاج القنبلة النووية للنظام، فإن ذلك يأتي کدليل إثبات مهم آخر بخصوص التأکيد على عدم إلتزام هذا النظام بالاتفاق النووي و عدم التخلي عن مواصلة مساعيه تحت أي ظرف کان.

هذا النظام الذي يعتبر مصدر و بٶرة لخلق و إثارة المشاکل و الازمات في المنطقة و تسبب و يتسبب في زعزعة الامن و الاستقرار فيها، فإنه يشکل أيضا مصدر خطورة ە تهديد للسلام و الامن العالمي من خلال تصديره للتطرف و الارهاب و إصراره على إمتلاك القنبلة النووية من أجل فرض شروطه ومطالبه على الاخرين و جعل نفسه أمرا واقعا، ولذلك لابد من إلتزام سياسة حازمة و صارمة تردعه و تضع حدا للتهديدات التي يشکلها للمنطقة و العالم.

المادة السابقة
المقالة القادمة