الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةحوار مع رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية محمد علي...

حوار مع رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية محمد علي توحيدي: هل خامنئي يقصي روحاني؟

محمدعلي توحیدي رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
محمدعلي توحیدي رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
نص اللحوار مع رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية:
سؤال: اسمحوا لي أن نبدأ الحوار مع كلمة جنتي الحادة في اجتماع مجلس الخبراء ضد روحاني. ألا يدل ذلك على أن خامنئي يريد اقصاء روحاني؟

محمد علي توحيدي: طبعا كانت كلمات جنتي حادة، وغير مسبوقة من بعض الجوانب. لماذا؟ لأنه جالس على كرسي رئاسة مجلس الخبراء. انه يدلي بهذه الكلمات في اجتماع جلس فيه روحاني باعتباره أحد أعضاء المجلس. لغة كانت مشحونة بطابع الانتخابات وكانت تشمل جميع المجالات التي تروجها زمرة خامنئي والزمرة الغالبة ضد روحاني، بدءا من التعامل مع أمريكا وعدم جواز المخالطة مع العدو والى معيشة المواطنين والسجل الاقتصادي لروحاني وحتى أعاد ذكر مسأله «التصالح الوطني» الذي تحدث عنه روحاني.

انه تابع أنه جدي حول الفتنة وضرورة التحدي لها… فقد عدّد كل هذه القضايا وبذلك فقد وجه ضربات تحت الحزام على روحاني وحكومته عشية الانتخابات وخضم الحملات الانتخابية. طبعا هناك أسباب عدة لدى خامنئي لكي يتجه نحو اقصاء روحاني في هكذا ظروف ولكن مع كل هذه النقاط التي برزت بشكل واضح في لغة جنتي ولكنني لا أعتقد أنه يجوز أن نستنبط أن خامنئي ينوي اقصاء روحاني من ولاية ثانية.
سؤال: اذا كنتم تقولون ان خامنئي لم يقصي روحاني فلماذا يدلي هو نفسه وكذلك جنتي بهذه الكلمات الحادة ضد روحاني؟
توحيدي: لأن الصراع الانتخابي يأخذ بما يقتضيه.

أي خامنئي في هذه الصراعات وبهذه النبرة ولغة جنتي في كل المجالات يوجه كلمات ضد شخص روحاني. ولكون خامنئي يسعى لفرض هيمنتة بشكل أقوى على روحاني في حال وصوله الى ولاية ثانية أي أن يخضع ويتخاذل روحاني أكثر من ذي قبل أمامه. انه قد عمل نفس الاسلوب مع الرؤساء السابقين. وعندما كان رفسنجاني في ولايته الأولى كانت تركيبة حكومته تحت سيطرته ولكن في الولاية الثانية قد فرض خامنئي على رفسنجاني عددا من الوزراء في كابينته وجعله أكثر تحت هيمنته. والآن في الظرف الذي وصفه هو نفسه بالمرونة البطولية ودخل في التعامل مع أمريكا وتلك التراجعات، ومع أن أمريكا تصعب الآمور عليه، لذلك انه يريد أن يمسك بقوة دفة السيطرة وأن يصعب بدوره في الداخل وأن يجعل روحاني في الولاية الثانية خاضعا أكثر لتنفيذ سياساته ويريد أن يكون خاضعا لسيطرته حتى في مرونة غير بطولية. ولهذا في اطار الصراع الانتخابي يكرر هذه الكلمات والتعابير لكي يجعل روحاني خاضعا أكثر تحت هيمنته.

سؤال: عندما تقولون ان خامنئي يريد أن ينفذ هذه المرونة فلماذا لا يقصي روحاني حتى يستطيع تنفيذ الخطوط مع عناصره؟
توحيدي: انه خيار يفكر فيه خامنئي بالتأكيد. لا يمكن الاستنتاج الآن بأنه يريد اقصاء روحاني. ولكن الخيار الذي تتحدثون عنه هو مطروح أيضا وخامنئي يفكر في كلا الخيارين. لأن أمامه تطمينات خاصة بأنه يستطيع أن ينفذ سياساته تحت سيطرته. كما ان خامنئي ذاته قد بدأ المفاوضات مع أمريكا قبل روحاني وتنازل عن البرنامج النووي خلال مسلسل من التراجعات وتجرع كأس السم النووي والآن يريد أن يواصل المشوار مع عنصر خاضع له من زمرته بشكل أفضل. اضافة الى ذلك وبما أن الحديث دار عن الملا «رئيسي» – لكي يتم ترشيحه من قبل الزمرة الغالبة – فانه يستطيع أن يعالج خلافته ونيابته أيضا اذا جلس شخص مثل «رئيسي» على كرسي رئاسة البلاد أيضا. هذه كلها امتيازات أمامه وخامنئي يفكر فيها ولكنه مشغول بتقييم كل الخيارات وتوزينها.

سؤال: في هذا الحال يتبادر الى الذهن سؤال لماذا لا يحذف روحاني؟ فهل المرونة التي تتوقعها أمريكا من النظام منوطة ببقاء روحاني حتما؟
توحيدي: الجواب سلبي. ليست هكذا. هنا يخاف خامنئي من الشارع الايراني. ومن مجاهدي خلق ومن بديل نظامه. ومن أن لا ينتهي هذا الحذف وهذه العملية الجراحيه الى تداعيات سلبية له ولنظامه. وبلغة بسيطة اذا اتسعت الشرخة في داخل النظام فهناك تزداد احتمالية وقوع انتفاضة جماهيرية.

واذا كنتم تتذكرون في الولاية الثانية للملا خاتمي ، قصف خامنئي كل معسكرات جيش التحرير الوطني الايراني على الحدود وداخل الاراضي العراقية، ولاحقا اعترف قائد قوات الحرس آنذاك اننا أطلقنا 1000 قذيفة وصاروخ وهذه كانت حالة لم يشهد لها مثيل من قبل في الحرب العراقية الايرانية. انه أراد من خلال ذلك توجيه ضربة الى القوة المعارضة الرئيسية له التي يصفونها بالقوة التي تعمل من أجل اسقاط النظام ولو كان النظام ناجحا في هدفه لكان بالتأكيد قد حذف خاتمي في الولاية الثانيه ولكنه مني بفشل ذريع في تحقيق هدفه.

والآن آيضا يقدر خامنئي الموقف. هناك نموذج آخر عندما عرض احمدي نجاد مقابل رفسنجاني الذي كان قد حصل على آصوات أكثر ولكن خامنئي قد حذف رفسنجاني ليوصل احمدي نجاد الى كرسي الرئاسة. وجاء هذا الحذف بسبب أنه قد قصف مجاهدي خلق. ودارت هناك حربان في العراق وافغانستان مما خلقت أزمات كلها انتهت لصالح خامنئي. انه أوجد الظرف مواتيا لحذف رفسنجاني رغم أنه قد حصل على أصوات أكثر وجاء باحمدي نجاد. وهذا يعني أن خامنئي يقدر الموقف ويرسم سياسته حسب ذلك. والآن خوف النظام من نهوض المجتمع وخطر الانتفاضة. ولو تأملتم كلمات جنتي فانه يتحدث كثيرا عن الفتنة ,ويحذر من خطر الفتنة. ولو تذكرتم كان الحرسي قاسمي هو كبير البلطجيين لخامنئي يقول قبل حوالي شهرين: انتفاضة يوم عاشورا في طهران في عام 2009 قد أوصلت خامنئي الى حافة السقوط وهو كان يتحدث عن ذلك مذعورا. في مثل هذه الحالة الحرجة للنظام فان دور المقاومة الايرانية ودور المعارضة الحقيقية للنظام والوضع المحتقن لدى الشارع الايراني كلها مواقف حساسة وحاسمه في نهاية عمر النظام.

سؤال : بالمناسبة لنلقي الضوء على تصريحات الحرسي قاسمي التي أشرتم اليها.
تلفزيون النظام: قال الحرسي سليماني: «كان الأمر على وشك الانتهاء مثل الأيام الأولى من الثورة. قالوا لي تعال وانظر في الشارع كل شيء قد انتهى. مسعود رجوي وجماعته يزيل كل شيء. كان الأمر قد انتهى في شركة النفط وغيرها من المؤسسات. جاء عدد وكانوا يلتمسون لقائد قوات البسيج اشطب اسمنا من البسيج لأن الأمر قد انتهى. وأصبح الأمر واضحا لنا بأن كل شيء قد انتهى. وهذا السيد حفيد النبي (خامنئي) قال انهم قد أوصلوني الى حافة السقوط».

توحيدي: تلاحظون أنه كيف يشرح هذا الحرسي عن حال خامنئي وعن خوفه. ويتحدث عن وصول خامنئي الى حافة السقوط وهذا كلام خامنئي نفسه. انه قال في مشهد الانتفاضة أو حسب كلامه في مشهد الفتنة قد أوصلوا البلاد الى حافة السقوط. وهذا الحرسي يؤكد ذلك.
نعم خامنئي يحسب كل حساباته ثم يتخذ قراره ما اذا كان يحتفظ بروحاني أو يأتي بشخص آخر بدلا منه وكيف يمرر الأمور من خلال كل هذه التحولات.