فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : واخيرا، وبعد الاعترافات المتتالية من جانب قادة و مسٶولي نظام الملالي، من إن النظام يواجه أزمات و مشاکل عويصة لايتمکن من حلها و وصل الى مرحلة بحيث صار الجميع ينتظرون إنهياره خصوصا وإنه لايوجد مرفق و مٶسسة و مجال لم يتعرض الى أوضاع سلبية بحيث تشل قدراته،
مع ملاحظة إن أکثر المرافق و المٶسسات التي تعاني من أوضاع بالغة الصعوبة هي المٶسسات و المرافق الخدمية التي يستفاد منها الشعب، بعد کل هذا، کشف الملا أحمد خاتمي المتحدث بإسم لجنة خبراء القيادة المزعومة في النظام ، عن تعيين لجنة سرية لاختيار مرشحين لخلافة المرشد الأعلى الملا خامنئي، وهو ما يعزز الشكوك حول الأنباء التي تتحدث عن تفاقم مرض المرشد المصاب بسرطان البروستات.
تتويج کل الاخبار و المعلومات السيئة الواردة عن نظام الملالي الذي يعاني من أمراض مزمنة مختلفة، بنبأ تفاقم مرض الملا خامنئي و کونه قاب قوسين أو أدنى من الموت، يدفع بهذا النظام أکثر فأکثر نحو حافة الهاوية السحيقة شديدة الانحدار، ذلك إن الذي صار بمقدوره أن يحدد المصير النهائي لهذا النظام هو مجرد دفعة خفيفة أخرى للنظام کي يتدحرج الى الهاويـة غير مأسوفا عليه.
الحديث عن خليفة لطاغية و دکتاتور النظام، الملا خامنئي، هو حديث ذو شجون، ذلك إن هذا المنصب الذي فقد هيبته و بريقه منذ أن تم حرق و تمزيق صور الخامنئي و ترديد شعارات ضده على وجه التحديد، سيجعل بالضرورة من مهمة المرشد القادم بالغة الصعوبة وفي أفضل الاحوال لن يستمر عهد الملا الجديد کثيرا، فالشعب الايراني بحاجة الى الحرية و الخبز و الدواء و الامن و الاستقرار و الانفتاح على الشعوب و ليس طاغية جديد يعمل على إطالة معاناته و مضاعفتها.
التحرکات و النشاطات الاحتجاجية المتباينة للشرائح و الطبقات و الاطياف المختلفة للشعب الايراني و التي تتسع و تتصاعد يوما بعد يوم، متزامنة و مقترنة من النشاطات و الفعاليات السياسية الفعالة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في مختلف دول العالم، هي بمثابة رسائل بليغة مضمونها من إن هذا النظام المعتل و الموبوء الذي أصاب ليس الشعب الايراني فقط وانما شعوب المنطقة أيضا بشرور وباءه، ليس بالامکان المزيد من الصبر عليه و تحمله، ذلك إن خزينة خاوية و شعب ساخط و مجتمع دولي يتنفر من هذا النظام، يخلق أفضل الاجواء المناسبة للعد التنازلي له و إنتظار سقوطه المحتوم، وإن الکشف عن تردي الحالة الصحية للملا خامنئي و البحث عن خليفة له، قد يکون عفن”وليس مسك”الختام لهذا النظام!