صافي الياسري: الاخبار الواردة من الاهواز تؤكد استمرار التظاهرات والاحتجاجات وتطورها الى مواجهات صدامية مع اجهزة النظام وتحد لكل قواته التي زج بها في مدن الاهواز .
فعقب صدور بيان عن قوى الأمن الداخلي لمقاطعة التظاهرات وسط المجتمعين مقابل مبنى المحافظة يوم الجمعة أعلن المجتمعون أنهم لا يتنازلون عن حق الإعتراض. و قام المتظاهرون باطلاق صفير السخرية على عناصرالأمن الداخلي عند قراءة البيان مرددين شعارات ضد الملالي والنظام وأكدوا على تواصل احتجاجاتهم.
الى ذلك أصدر السجناء السياسيون في القاعة 12 في سجن جوهردشت بيانا أعلنوا فيه عن تضامنهم مع احتجاجات المواطنين في الأهواز جاء فيه:
نحن السجناء السياسيين وسجناء الرأي في سجن جوهردشت الموقعين على هذا البيان اذ نعلن عن تضامننا مع مطالبات المواطنين في الآهواز وغيرها من مدن خوزستان، نرى احتجاجاتهم وتجمعاتهم الشعبية وطرح مطالبهم مثل التمتع بالماء الصالح للشرب والكهرباء ورفع تلوث الهواء ومعالجة البطالة ومعالجة النظام البيئي الاقليمي في خوزستان الغنية حقا مشروعا لأهالي خوزستان الضائقين ذرعا.
نحن السجناء السياسيين في سجن جوهردشت نرى من واجبنا أن نعلن عن تضامننا مع مطالبات أهالي الأهواز وخوزستان وندعو جميع الشرائح الاجتماعية السياسية الايرانية الى دعم التجمعات الاحتجاجية والشعبية في هذه المحافظة.
السجناء السياسيون وسجناء الرأي في سجن جوهردشت 18 فبراير.
وعلى خلفية هذه التطورات هددت الشرطة الإيرانية، اليوم الأحد، المتظاهرين الأهوازيين بعد استمرارهم لليوم السادس في الاحتجاجات السلمية أمام مبنى المحافظة وأحياء ومدن أهوازية أخرى مثل الفلاحية والكورة لانقطاع الكهرباء وتجفيف الأنهر ونقل مياهها إلى أقاليم اخرى ، وممارسة التمييز العرقي في الإقليم.
وقالت الشرطة الإيرانية في بيان نشرته وكالة “فارس نيوز” المقربة من الأمن والحرس الثوري الإيرانيين، إنها ستواجه بحزم التجمعات غير المرخصة أمام مبنى المحافظة وسط العاصمة الأهواز.
هذا في حين تنص المادة السابعة والعشرون من الدستور الإيراني على “حرية التظاهر في حال لم تنتهك (المظاهرات) مبادئ الدين الإسلامي” دون تعريف عن نوعية الانتهاك والمعنى المقصود من “مبادئ الدين الإسلامي” في هذه المادة الدستورية.
وأضاف البيان أن “أي تجمعات دون الحصول على تصريح من السلطات يعتبر غير قانوني وستواجه الشرطة القائمين على التظاهرات بصفتهم منتهكي الدستور”، حسب بيان الشرطة. وقال قائد الشرطة في الإقليم إن منع التظاهرات جاء “للحيلولة دون استغلالها” من قبل جهات لم يذكرها المسؤول العسكري الإيراني.
