الجمعة, 28 مارس 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

خصوصية المعارضة الايرانية

مظاهرات للمقاومة الاريرانيه في احد دول الاروبيه
كتابات – علاء کامل شبيب : أکثر من 37 عاما، و نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يبذل کل مابوسعه من أجل عزل المعارضة الايرانية النشيطة و الفعالة و المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية و خنق صوتها و عدم تمکينها من التحرك و مواصلة النشاط، وإن المعنيين بالشأن الايراني يعلمون المبالغ الطائلة التي خصصها هذا النظام من أجل القضاء على المقاومة الايرانية وبالاخص منظمة مجاهدي خلق التي تشکل العصب الرئيسي لهذا المقاومة، لکن و على الرغم من عدم تکافٶ الصراع و المواجهة بين هذا النظام و بين المقاومة الايرانية، لکن الاخيرة ظلت ليست صامدة و تقاوم الهجمات الشرسة للنظام وانما بدأت أيضا بهجماتها المضادة ضده و التي صار العالم يشهد قوة تأثيراتها على النظام.

النقطة المهمة جدا التي يجب أن نشير إليها هنا، هو إن نظام في إيران عندما أراد محاصرة و تحجيم المقاومة الايرانية فإنها ردت عليه بإنطلاقتها الاقليمية و عندما جند النظام إمکانيات هائلة من أجل تحديد تحرکاته و نشاطاته إقليميا فإن المقاومة الايرانية تحرکت على الصعيد الدولي و إکتسبت بعدا و عمقا عالميا، وهو ماأثبت بإن النضال الذي تخوضه هذه المقاومة ذو طابع خاص لايمکن أبدا لهذا النظام من السيطرة و التأثير عليه.

التجمعات السنوية للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و التي أثارت إنتباه مختلف الاوساط السياسية و الاعلامية في العالم خصوصا من حيث النجاح في جمع مايزيد عن 100 ألف إيراني في مکان واحد، والتي هي في الحقيقة عبارة عن مهرجانات دولية ذات تنظيم دقيق أشادت به مختلف الاوساط السياسية و الاعلامية على الدوام، شهد في العام الماضي تحولا و إنعطافة نوعية ملفتة للنظر عندما شهد حضورا مکثفا و على مختلف الاصعدة و هو الامر الذي أقلق النظام کثيرا و دفعه من فرط يأسه و إحباطه لإستدعاء سفيري فرنسا و مصر في طهران و تسليمهما مذکرتي إحتجاج إعتراضا على حضور قادة و سياسيين عديدين من البلدين فيه، هذا إذا ماوضعنا جانبا الحملة المسعورة التي أشعلتها وسائل أعلام الايرانية ضد هذا التجمع و من شارك فيه، لکن، وکما أکدت الکثير من الاوساط الاعلامية، فإن لافائدة حصل عليها النظام من وراء کل ذلك الصخب و الفوضى العقيمة التي أحدثها بل وحتى إنها کانت أشبه ماتکون بزوبعة في فنجان.

الحقيقة التي باتت تحطم أعصاب القادة و المسٶولين في طهران، هي إن المقاومة الايرانية و بالاضافة لحضورها التنظيمي و الفکري و السياسي في داخل إيران فإن لها أيضا عمق و إمتداد إقليمي، الى جانب بعد عالمي مميز أکده و بصورة خاصة جدا تجمع العام الماضي و من المنتظر و بحسب التخمينات و التوقعات أن يکون تجمع هذا العام متميزا عن الاعوام الماضية، وإنه و بعد کل هذا فإن النظام يعلم بأن المقاومة الايرانية تعمل و تسعى من أجل الاعداد للإنقضاض على النظام في الوقت المناسب و تخليص ايران و المنطقة و العالم من شره و عدوانيته المفرطة.