الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

ينهون عن خلق هو من ديدنهم

خامنئي و اطلاق  صواريخ بالستية
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: أهم صفة و معلم من عالم نظام الملالي في إيران منذ أن صادر الثورة الايرانية ذات الطابع الانساني و جعل منها سياقا دينيا متطرفا، هو التهديد و الغطرسة، خصوصا عندما طرح هذا النظام ومنذ الايام الاولى مخططهم المشبوه بتصدير التطرف الاسلامي و الارهاب عبر واجهة تصدير الثورة المزيف و الذي أثر و يٶثر سلبا على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.

لغة التهديد و الوعيد و توظيف عامل التدخل في شٶون المنطقة من خلال تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب إليها و تأسيس أحزاب و ميليشيات عميلة، کانت على الدوام اللغة المفضلة لنظام الملالي و الذي لم يکف ولو ليوم واحد عنها، ومن المٶسف جدا إن المجتمع الدولي و دول المنطقة على مايبدو قد إنخدعت لفترة بهذه اللغة الجوفاء و منحت بذلك فرصا ذهبية نادرة لهذا النظام کي يستمر في حکمه الارعن الدموي، لکن و بعد الظروف و الاوضاع التي مرت بالعالم و المنطقة، وبعد تلك الجهود السياسية ـ الفکرية التوعوية للمقاومة الايرانية في التحذير من هذا النظام و من ألاعيبه و مخططاته و من إنه يستخدم تجاهل و إهمال الآخرين لمخططاته على إنه خوف منه فيتمادى فيها، فإن دول المنطقة و العالم و کما يظهر تبدو إنها عاقدة العزم على تغيير نمط تعاملها مع هذا النظام.

مع الاحداث و التطورات و المستجدات على أثر إنتهاء ولاية الرئيس الامريکي السابق أوباما”التي کانت فترة ذهبية لملالي إيران”، و بدء عهد الرئيس الجديد ترامب، فإن هذا النظام و بعد أن تلقى أکثر من مٶشر و رسالة واضحة على إن مرحلة صعبة بإنتظاره، فإنه و کعادته و من أجل أن يأخذ بزمام المبادرة سارع لتصعيد لهجته و الشروع بمناورات عسکرية و تجارب إطلاق صواريخ بالستية، ولم يکتف بذلك وانما أردفه بتهديدات من جانب قادته نظير الملا خامنئي و الملا روحاني، على أمل أن يٶدي ذلك الى التأثير على الادارة الامريکية الجديدة و تخفف من حدة لهجتها و اسلوب تعاملها مع هذا النظام.

الملا روحاني الذي زعم بأنه يمثل الاعتدال و الاصلاح في هذا النظام، ومن إنه يٶمن بلغة الحوار و التواصل، خرج على العالم بتصريحات نارية في الذکرى ال38 للثورة الايرانية”البريئة منهم”، قائلا فيها بأن نظامه سيجعل واشنطن تندم على لغة التهديد، متناسيا من إن هذه اللغـة کانت ولاتزال الاسلوب و النمط المفضل في التعامل و التعاطي لنظامه مع المنطقة خصوصا و العالم عموما.

المشاکل و الازمات الحادة التي تعصف بنظام الملالي بقوة و تهزه من الاعماق، ومع تزايد الرفض الشعبي المتصاعد له و تعاظم دور و مکانة المقاومة الايرانية على مختلف الاصعدة، فإن ملالي إيران مضطرون کعادتهم ومن أجل إنقاذ نظامهم للتشبث حتى بالقشة کي لايغرق مرکبهم المتهالك، وهم بذلك و قبل أي شئ آخر يتناسون و يتجاهلون من إن التهديد و التلويح بإستخدام القوة هي خصلة من أخلاقهم وعندما ينهون عنها فإنه ليس أمام العالم سوى السخرية و الضحك على هذا النظام!