شارك جمع غفير من المواطنين في طهران العاصمة في مراسيم تشييع جثامين الاطفائيين والاخرين من ضحايا كارثة بلاسكو وحولوا هذه المراسيم الى مشاهد من الغضب الشعبي العارم واستنكار المواطنين ضد مسؤولي النظام.
منذ الساعات المبكرة من الصباح تحشد المواطنون في محطات قطارات الانفاق المؤدية الى مصلى طهران الواقعة في عباس آباد منها محطة دروازه دولت حيث كانت مزدحمة تماما.
وتعمد نظام الملالي في الاخلال في حركة القطارات عن طريق تقليل عددها في الانفاق.ما تسبب في حدوث بعض الاشتباكات المتفرقة في مختلف محطات مترو العاصمة. ففي مترو عباس آباد كان المواطنون يهتفون ضد عمدة طهران الحرسي العميل قاليباف مرددين : قاليباف استقالة استقالة ومجموعات اخرى من المواطنين كانوا يردون ليحاكم قاليباف.
فضلا عن المواطنين في العاصمة طهران قدم جمع غفير من مدن مختلفة منها اصفهان ولرستان في هذه المراسيم .
قام النظام بنشر قواته الامنية وعناصر المخابرات و المرتدين بزي المدني وقوات مكافحة الشغب بشكل واسع في مصلى طهران ومناطق اخرى.
كانت القوات القمعية تمارس الضغط على العوائل المشاركة في مراسيم تشييع الاطفائيين وطلبوا منهم الاسراع في المشي والحركة كي تنتهي بسرعة. وكانت القوات الامنية قد هددت عوائل الاطفائيين الضحايا ان لايتحدثوا مع الاخرين ولم يسمحوا باقتراب المواطنين للعوائل حتى لتقديم التعازي .
غير انه ورغم هذه الاجرائات هتف المواطنون قاليباف استقالة استقالة.
وحاول عناصر النظام تغطية هتافات المواطنين عن طريق تضخيم مكبرات الصوت وبث النواحي والبكاء.
عناصر النظام قاموا بسحب لافتة كبيرة كان المواطنون يحملونها ومكتوب عليها :“ ليدمر بيته من يريد ان لانتحول انا وانت الى نحن “ وقاموا بسحبها بقوة وهددوا المواطنين بالاعتقال.