نشرت صحيفة هيل الناطقة باسم الكونغرس الأمريكي يوم الثلاثاء 17 يناير مقالا بعنوان «مرشحو ترامب: كفى التعامل المرن مع ايران» وكتبت تقول: «وصف جيز ماتيس الجنرال المتقاعد مرشح لحقيبة الدفاع في جلسة استماعه، ايران بأنها أكبر عامل مساعد لزعزعة المنطقة». وأضاف: ان السياسة الأمريكية في العراق وافغانستان يجب أن تكون التصدي «للنفوذ الشرير» للنظام الايراني الذي توسع نتيجة السياسات الناجمة عن ادارة اوباما.
ووجه 23 من المسؤولين الأمريكيين السابقين في رسالة من الحزبين الى الرئيس المنتخب دونالد ترامب الاسبوع الماضي أكدوا فيها أنه « أصبح الآن من الواضح أن القادة الإيرانيين لم يظهروا أي اهتمام متقابل حيال مضي الولايات المتحدة وراء شروط JCPOA التي جلبت لهم مكافآت كبيرة».
استمرار تلك الأعمال العدائية ومزعزعة للاستقرار يتطلب فرض عقوبات اقتصادية جديدة حياله. كما أن المسؤوليون السابقين أكدوا « نكرر مناشدتنا لإدارة الولايات المتحدة لإقامة حوار مع المقاومة الإيرانية في المنفى، المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ».
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومحوره حركة المعارضة الايرانية مجاهدي خلق التي تقودها امرأة مناهضة للتطرف قدم مشروعا بعشرة مواد حيث توضح طموحات هذه الحركة من أجل ايران. فهذه الحركة التي هي العدو رقم واحد لطهران منذ أكثر من 3 عقود هي كانت مستهدفة للارهاب المنفلت الصادر عن طهران. فحوالي 120 ألفا من ناشطي المنظمة أعدموا من قبل آيات الله.
كما أن الرئيس جورج دبليو بوش أكد علنا أن المقاومة الايرانية هي التي كشفت عن برنامج الاسلحة النووية السرية الايرانية في عام 2002 بالاعتماد على شبكة ناشطيها الواسعة داخل البلد.
وتم تهميش هذه الحركة من قبل صناع السياسة الأمريكيين منذ مدة وذلك لاسباب تتعلق بالقلق غير المبرر حال ردود أفعال طهران.ان البرامج المعلنة من قبل هذه الحركة تقدم ما لا يستطيع النظام الحالي تقديمه اطلاقا وهو يتمثل في تعهد قاطع لايران المستقبل دون نووية. كما انها تعهدت بانهاء الحكومة الدينية والقمع السياسي حيث حولت ايران الى أحد أسوأ ناقضي حقوق الانسان وداعمي الارهاب في العالم.
ان ضعف النظام الايراني في الداخل راح يبرز أكثر. حان الوقت لكي تعتمد الحكومة المقبلة نهجا جديدا حيال ايران. ادارة ترامب بحاجة الى أن تتخذ سياسة في رفض القمع ومغامرات طهران ودعم طموحات الشعب الايراني لتأسيس حكومة ديمقراطية وعلمانية في الوقت نفسه.