الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

لکي يتحقق الهدف المطلوب

سعاد عزيز
روز اليوسف – سعاد عزيز: استمرار الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، و توسع دائرة المواجهة الدولية و الاقليمية ضده، والتيقن من الخطر الکبير الذي يمثله و يجسده هذا التنظيم بأفکاره اللاإنسانية الهدامة من خطر کبير على الامن و الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بشکل خاص و العالم بشکل عام، تبرز قضية ضرورة مکافحة التطرف الديني بمختلف جوانبه لأنه اساس و منبع المشاکل و الازمات الحاصلة في المنطقة و العالم.

ظهور و بروز هذا التنظيم الارهابي المتطرف المعادي للانسانية ولکل ماهو حضاري، لايمکن عزله أبدا عن الاسباب و العوامل التي مهدت له و جعلت منه يشکل کل هذا الخطر و التهديد الکبيرين على الامن و الاستقرار و السلام في المنطقة، وانما هو بالاساس حاصل تحصيل دأب النظام الايراني المستمر ومنذ أکثر من ثلاثة عقود، على تصدير التطرف الديني الى دول المنطقة و تغذيته بمختلف الاساليب و الطرق، والذي دفع بالامور نحو منعطف التأزم و الانفجار في المنطقة، ترکيز هذا النظام على تشکيل ميليشيات ذات طابع و توجه طائفي و إلتزامها بنهج يقوم على ذلك الاساس، وهو ما تسبب في ظهور النزعات الطائفية و حتى الدينية بشکل ملفت للنظر، حيث کان ظهور و بروز داعش يمثل ذروة ذلك.

أکثر من 50 ميليشيا مسلحة ذات فکر و توجه طائفي في العراق و حزب الله اللبناني و جماعة الحوثي في اليمن و غيرهما من الاحزاب و التنظيمات و الميليشيات ذات النزعة الطائفية، تشارك الى جانب تنظيم داعش بنشر أسباب الموت و الرعب و عدم الاستقرار، ولايمکن التصور بأن القضاء على داعش سيضمن القضاء الکامل على هذا النوع من الارهاب، لأن إستمرار التنظيمات التي أشرنا إليها أعلاه، يعتبر سببا و عاملا فعالا لولادة مايمکن إعتباره اسوأ من داعش مستقبلا، لکن لو کانت هنالك حملة شاملة تشمل کل التنظيمات الدينية الطائفية المتطرفة ذات الطابع الارهابي بالاضافة الى جهاز الحرس الثوري الايراني الذي يعتبر من أکبر الحواضن الرئيسية للإرهاب و التطرف في العالم کله، فإنها تضمن القضاء على الارضية و المناخ الذي يساعد على نمو التنظيمات المتطرفة الارهابية على شاکلة داعش، خصوصا إذا ماأخذنا علاقاته و تنسيقاته و تعاونه المشبوه مع مختلف التنظيمات المتطرفة نظير طالبان و داعش و الميليشات الشيعية المتطرفة، وإن الهدف الاساسي المطلوب بالقضاء على التطرف الديني و الارهاب لن يتم أبدا مالم يتم إدراج الحرس الثوري الايراني على رأس قائمة المنظمات الارهابية في العالم، وهو مطلب منطقي و واقعي ولاسيما بعد أن تبين مصداقية ماقد طرحته المقاومة الايرانية بشأن الدور المشبوه و التخريبي لهذا الجهاز في دول المنطقة و مساعيها المستمرة من أجل زعزعة السلام و الامن و الاستقرار فيها من خلال تأسيس و دعم و تحريك أحزاب و جماعات و ميليشيات تابعة لطهران.

المساعي المبذولة من أجل إدراج الميلشيات المسلحة المتطرفة و التي تٶثر سلبا على السلام و الامن و الاستقرار جنبا الى جنب تنظيم داعش، هي مساعي صادقة و مخلصة تهدف فعلا و بطريقة عملية ومنطقية لإنهاء دور التنظيمات الارهابية التي تنشر الخوف و الرعب و الدمار في دول المنطقة.