المبيت في القبور في إيران
يعيش أعداد كبيرة من المشردين في حكم ولاية الفقية المشؤوم في قبور باردة ومظلمة.
نشرت صحيفة «شهروند» في عددها الصادر يوم الثلاثاء 27كانون الأول/ ديسمبر 2016 تقريرا حول افراد مشردين في بلدة «شهريار» و إعترفت بان 50شخصا منهم ينامون في قبور فارغة في «شهريار» للاتقاء عن البرد.
وأكد قائممقام بلدة شهريار في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء «ايرانا» ظاهرة النوم في القبور.
وجاء في جانب من إعتراف مدهش لصحيفة «شهروند»:
وعاد من ينامون في القبور. وينزلق كل شخص منهم داخل قبر. ولا نعرف في الظلام بماذا يفكرون في تعاطي المخدرات اوشيء آخر. هناك صمت مطبق في المقبرة والهواء بارد. ويفرش تدريجيا واحد تلو آخرعلى قبور وأقمشة ممزقة وقطعة من البطانية الممزقة او قطعة محروقة من الخشب. انهم يعيشون الموت.
عندما يبرد الهواء للغاية، يبحثون عن قطع أخشاب لاحراقها لتقيهم من البرد في القبورالتي هي نهاية الحياة للجميع الا انها تحولت الى بداية وملاذ لهم. نساء ورجال وأطفال ينامون في الكراتين الذين ينامون في حالة الجلوس.
«لا يوجد هنا الخشب لتهيئة النار» هذا ما يقوله أحد الضيوف في هذه الغرف المظلمة والضيقة.
مايقارب شهر أجبر البرد ممن ينامون في الكراتين على الاحتماء باطراف او داخل المقبرة الكبيرة «نصير آباد باغستان في ضاحية بلدة شهريار». ويعيش بعض منهم داخل المقبرة وفي قبور معدة مسبقا ويسكن العديد من العوائل اطراف المقبرة وفي منطقة لانتاج البلاط و تحت القناة في الخيام . ويوجد داخل المقبرة 300 قبر معد مسبقا وسكن 50 ممن ينامون في الكراتين على الأقل في 20 قبرا. ويعيش في كل قبر شخص واحيانا 3-4 اشخاص.
ويستخدم تلك القبور عموما للنوم وفي طوال النهار فارغة و سكانها يخرجون لتأمين نقود للمخدرات او المواد الغذائية عن طريق جمع الأوساخ او يقومون بالاستجداء. وعليهم الحفاظ على قبورهم حتى لا تتعرض للسرقة من قبل آخرين ممن ينامون في الكراتين. لانهم لا يرحمون حتى على الملابس الممزقة والمهترئة.