يرى مراقبون أن النظام بقواته العسكرية لا يستطيع السيطرة على كامل الجغرافيا السورية، ويسعى لتحقيق مكاسب ميدانية ولو بشكل خطي. واعتبروا أن هذا مناسب للبدء في حرب عصابات لاستنزاف قوة النظام العسكرية وتحقيق ضربات موجعة.
شكلت سيطرة معسكر النظام السوري وحلفائه على مدينة حلب -وفق مراقبين- المرحلة التحضيرية للمعركة القادمة على قوى المعارضة العسكرية في إدلب، مرجحين أن تلجأ المعارضة إلى تغيير إستراتيجيتها العسكرية لمواجهة ‘الاحتلال الإيراني الروسي’.
وعند الحديث عن المعركة في إدلب، يرى هؤلاء أن الفروق العميقة بين المعركتين على جميع الأصعدة ستفرض واقعا جديدا على المعارضة عليها التكيف معه لتجنب الأخطاء القاتلة التي وقعت بها في معركتها في حلب.
كما أن طبيعة التحالفات التي ارتبط بها النظام السوري مع إيران من ناحية وروسيا من ناحية أخرى -إضافة إلى المليشيات الشيعية القادمة من عدة دول- تجعل من الصعب على فصائل المعارضة المسلحة أن تخوض الحرب بنفس الطريقة التي خاضتها في حلب.