الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيست دول غربية تدعو الى وقف اطلاق نار فوري في حلب

ست دول غربية تدعو الى وقف اطلاق نار فوري في حلب

صورة عن المآسات في مدينة حلب
أ. ف. ب.: حلب: دعت ست عواصم غربية بينها واشنطن وباريس الاربعاء الى “وقف فوري لاطلاق النار” في حلب، بعد تقدم جديد لقوات النظام وسيطرتها على احياء حلب القديمة، ما يحصر مقاتلي المعارضة في بقعة صغيرة نسبيا من الاحياء الجنوبية الشرقية.

وجاء ذلك بعد ساعات من دعوة الفصائل المعارضة في مدينة حلب الى “هدنة انسانية فورية” من خمسة ايام لاجلاء الجرحى والمدنيين، في وقت تجاوز عدد النازحين من الاحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، ثمانين الفا منذ بدء الهجوم عليها في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.

على صعيد آخر، افادت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن اطلاق صواريخ اسرائيلية ارض ارض صباح الاربعاء في محيط مطار مزة العسكري عند مدخل دمشق.

ودعت ست عواصم غربية هي واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما واوتاوا الاربعاء الى “وقف فوري لاطلاق النار” في حلب ازاء “الكارثة الانسانية” الجارية، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.

وحثت الدول ايران وروسيا على “ممارسة نفوذهما” على النظام السوري للتوصل الى ذلك.

وجاء في البيان “الاولوية الملحة القصوى هي لوقف اطلاق نار فوري يسمح للامم المتحدة بتسليم المساعدات الانسانية الى سكان حلب الشرقية ومساعدة الذين فروا” منها.

واصدرت الفصائل المقاتلة في شرق حلب بيانا الاربعاء تضمن ما اسمتها مبادرة من اربعة بنود “لانهاء معاناة” المدنيين، تنص على “اعلان هدنة انسانية فورية لمدة خمسة ايام” يتم خلالها “اخلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج لعناية مستعجلة، ويقدر عددها بـ500 حالة، تحت رعاية الامم المتحدة”.

وتنص المبادرة ايضا على “اخلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية المحاصرة الى منطقة ريف حلب الشمالي”، في اشارة الى منطقة أعزاز التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وقال ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، ابرز الفصائل في في حلب، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، ان “كافة الفصائل المقاتلة في حلب موافقة على المبادرة”.

ولم تتطرق المبادرة الى مصير المقاتلين، لكن جاء في بندها الرابع “عندما يتم تخفيف وطآة الحالة الانسانية في مدينة حلب الشرقية، تقوم الاطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة”.

وحققت قوات النظام اثر هجوم بدأته منتصف الشهر الماضي تقدما ميدانيا سريعا في شرق حلب على حساب الفصائل التي تراجعت الى الجزء الجنوبي.

ويأتي اعلان الفصائل بعد رفضها قبل يومين اي اقتراح لاخراج مقاتليها من شرق حلب، تعليقا على اعلان موسكو عن محادثات مع واشنطن لبحث آليات خروج المقاتلين من شرق حلب.

ولم تعقد المحادثات، وتبادل الطرفان الاتهامات بعرقلتها. ويتوقع ان يبحث وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف خلال لقاء بينهما الاربعاء في هامبورغ في المانيا الازمة السورية.

ولا يعرف عدد المقاتلين الموجودين حاليا في شرق حلب. وقبل بدء الهجوم الاخير لقوات النظام منتصف الشهر الماضي، كانت الامم المتحدة تقدر العدد بثمانية آلاف. وتحدث المرصد عن 15 الفا، بينهم نحو 900 مقاتل من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

لم ننم

أما عدد المدنيين فكان قبل الهجوم اكثر من 250 الفا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد النازحين منذ بدء الهجوم الى احياء تحت سيطرة قوات النظام واخرى تحت سيطرة الاكراد تجاوز الثمانين الفا. كما نزح آلاف آخرون الى أحياء لا تزال تحت سيطرة الفصائل.

على الارض، تمكنت قوات النظام بعد ظهر الاربعاء من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من حي باب النيرب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. كما تدور معارك عنيفة في حي الشيخ سعيد (في جنوب المدينة) حيث تحاول قوات النظام التقدم من هذا المحور أيضا.

وكان المرصد اشار الى ان قوات النظام “تقوم بعمليات تمشيط في أحياء حلب القديمة الواقعة في القسم الأوسط من أحياء حلب الشرقية”، بعد انسحاب المقاتلين منها.

وكانت الاحياء القديمة تعد قلب حلب ومقصد السياح والتجار قبل تحول المدينة مسرحا للمعارك بين طرفي النزاع منذ العام 2012.

وانسحب مقاتلو الفصائل، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، تحت وابل من القصف المدفعي العنيف لقوات النظام والغارات الجوية.

وقال ان “العديد من العائلات تضطر الى ترك جثث ابنائها تحت الانقاض وتهرب من شدة القصف”.

وشاهدت صحافية في فرانس برس في الشطر الغربي عشرات العائلات التي وصلت ليلا الى مناطق تحت سيطرة قوات النظام.

وقالت ام عبدو (30 عاما) بعد خروجها مع زوجها واولادها الخمسة ووالدتها واخوتها من حي باب الحديد لفرانس برس “لم ننم وكان الوضع صعبا جدا.. كنا نعيش على اعصابنا منذ اربعة ايام”.

وكانت تحضن ابنها الرضيع في حافلة حكومية أقلت النازحين الى مركز الايواء المؤقت في جبرين شرق مدينة حلب.

وقال عبد الفتاح اكريم (53 عاما) بعد خروجه من حي أغيور مع زوجته وابنته وابنه “خرج المسلحون من اغيور عند العصر، وطلب منا الجيش الخروج لتمشيط الحي من الالغام”.

ومن شأن خسارة حلب ان تشكل نكسة كبيرة وربما قاضية لمقاتلي المعارضة السورية الذين سيطروا على الاحياء الشرقية في صيف العام 2012.

واحصى المرصد السوري منذ بدء الهجوم مقتل 369 مدنيا بينهم 45 طفلا جراء القصف والغارات على شرق حلب، فيما قتل 92 مدنيا بينهم 34 طفلا في غرب حلب نتيجة قصف من مقاتلي المعارضة.

وبين القتلى في غرب حلب ضابط روسي برتبة كولونيل هو رسلان غاليتسكي، وهو أحد أرفع الضباط الذين يقتلون في سوريا منذ بدء التدخل الروسي في ايلول/سبتمبر 2015. وقد جرح قبل ايام في قصف مدفعي لمسلحي المعارضة في غرب حلب الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.

على صعيد آخر، استهدفت صواريخ ارض -ارض اسرائيلية فجر الاربعاء محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق، وفق ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية.

وهي المرة الثانية خلال ثمانية ايام التي تضرب فيها اسرائيل مواقع بالقرب من دمشق من دون ان تتضح اهدافها تماما.