وكالة سولا پرس – سارا أحمد کريم : منذ أکثر من 37 عاما، وقادة نظام الجمهورية الايرانية يملئون الدنيا صخبا بإنتقامهم من الولايات المتحدة الامريکية و إسرائيل و النيل منهما،
وهو أمر إستغلته طهران کثيرا من أجل کسب الشارعين العربي و الاسلامي و نيل عطفهما في سبيل تحقيق أهداف و غايات خاصة،
لکن وفي الحقيقة و الواقع لم يشهد العالم أي إنتقام لهذا النظام من أمريکا و إسرائيل وانما کان هناك دائما نوع من التنسيق و التعاون الخفي بينهم من خللف الکواليس.
التهديد الاخير للمرشد الاعلى للنظام الجمهورية الايرانية على تمديد العقوبات الأميركية ضد إيران لمدة 10 سنوات أخرى، برد انتقامي، معتبرا القرار بأنه انتهاك للاتفاق النووي، لئن کان في الظاهر تهديدا براقا و مثيرا لکنه ليس في الواقع إلا مجرد بالون يتم تسويقه لأغراض إستهلاکية بحتة،
والذي يبدو واضحا جدا هو إن التحرکات و النشاطات العسکرية و الامنية التخريبية لهذا النظام هي أبعد ماتکون عن أمريکا و إسرائيل. الانتقام الذي يتحدث به خامنئي، نجده مجسدا على أرض الواقع ضد الشعب الايراني و شعوب المنطقة التي باتت تکتوي على حد سواء من نير و جور و ظلم هذا النظام الافاق المخادع و المتاجر بالشعارات الاسلامية وإن مايقوم بإرتکابه من جرائم و مجازر مروعة في داخل إيران و العراق و سوريا و اليمن و لبنان،
کافية للدلالة على حقيقة معدنه الردئ، ذلك هذا النظام إستهدف و يستهدف الشعب الايراني و شعوب المنطقة فقط أما مزاعم تهديداته بالانتقام من أمريکا و إسرائيل فليست في الحقيقة إلا مزاعم وهمية لاوجود لها إطلاقا و لايمکن ترجمتها على أرض الواقع.
هذا النظام المشکوك في أمره و المتسم بالخداع و المراوغة و تنفيذ المخططات المشبوهة ضد شعوب و دول المنطقة و ممارسة القمع و الانتهاکات واسعة النطاق بحق الشعب الايراني،
هو تماما کما حذرت منه المقاومة الايرانية و دعت الى مواجهة مخططاته و عدم الوثوق به بأي شکل من الاشکال،
وإن التهديد الاخير لخامنئي ضد واشنطن ليس في حقيقة أمره سوى زوبعة في فنجان، وإن ذلك يذکرنا بتهديداته الجوفاء الفارغة و خطوطه الحمراء الواهية ضد البلدان الغربية عندما کانت هناك مفاوضات نووية في حين ثبت و تأکد للعالم کله کذب و زيف تلك التهديدات و الخطوط الحمراء التي صارت تحت الاقدام و تم توقيع الاتفاق من دون وضع أي إعتبار لخامنئي و تهديداته و خطوطه الحمراء.
سارا أحمد کريم