الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالشعب الايراني هو الاجدر بالدعم و ليس النظام

الشعب الايراني هو الاجدر بالدعم و ليس النظام

مؤتمر للمقاومة الايرانيه في باريس
وكالة سولا پرس – ممدوح ناصر: رهان دول الاتحاد الاوربي على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و سعيها من أجل تأهيله دولي من خلال التعويل على جناح الاصلاح و الاعتدال المزعوم بأن يجري تغييرا في داخل النظام يضمن من خلاله إتباع سياسة معتدلة منفتحة على العالم الخارجي و ضمان حقوق الانسان بالکف عن إتباع السياسات القمعية بحق الشعب الايراني، نجزم بأنه ليس إلا أضغاث أحلام، وإن صدور قرار الادانة ال63 ضد هذا النظام بشأن إنتهاکات حقوق الانسان، هو في حد ذاته يثبت عدم جدوى هذا الرهان.

مشکلة دول الاتحاد الاوربي و دول غربية أخرى، إنها تتغافل عن الماهية و المحتوى القمعي الاستبدادي للنظام المعتمد على نظرية دينية متطرفة تبيح لنظام ليس إقصاء کافة معارضيهم فقط وانما الشعب الايراني برمته و إعتبار قضيـة حريته بمثابة حربا ضد الله و لذلك فإن من حق هذا النظام محاربة أعداء الله کما حدث في إنتفاضة عام 2009 و التي کان روحاني”حامل راية الاصلاح و الاعتدال في النظام”، أحد أبرز قادتها، وبطبيعة الحال فإن نظام صار يمتلك 63 إدانة دولية في مجال حقوق الانسان و الحبل على الجرار، ليس في وضع يٶهله کي يتم الوثوق به من جانب هذا النظام.

التوجه الخاطئ جدا لدول الاتحاد الاوربي بإعتماد الثقة على أحد أجنحة هذا النظام کي يجري تغييرا جذريا فيه، أمر يثير السخرية و التهکم و يمثل ذروة السذاجة السياسية و منتهى التخبط و الخلط بين الامور، ذلك إن نظاما عمره 37 عاما، ويعتمد برمته على حکم مطلق هو الولي الفقيه(أي خليفة الله في الارض)، من السخف جدا إنتظار التغيير من داخله حيث إن جناح رفسنجاني ـ روحاني لايرفض نظرية ولاية الفقيه و إستبداده، وانما له إختلافات جانبية تتعلق بالمصالح و ليس بأصل النظام، حيث إن رفسنجاني مثلا إقترح أن يتم تغيير دکتاتورية خامنئي الى دکتاتورية مجموعة من رجال الدين، وإن الدکتاتورية سواءا کانت فردية أم جماعية فإنها لاتغير من أصل و معنى و حقيقة الدکتاتورية شيئا.

هذا النهج المثير للإشمئزاز من جانب دول الاتحاد الاوربي بمسايرة النظام و السعي للتطبيع معه، يمثل قمة إنحطاط القيم الانسانية خصوصا وان هذا النظام يقوم و تحت نظر و مسمع المجتمع الدولي بممارسة سياسات غاية في القمع ضد الشعب الايراني و ينتهك حقوق الانسان بأسوء الطرق الى جانب إستمراره في تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و العالم، يلاقي رفضا من جانب ليس الشعب الايراني و شعوب المنطقة فحسب وانما حتى من جانب العديد من الساسة و المشرعين الاوربيين، الذين يشارکون في المٶتمرات و الندوات المقامة من جانب المقاومة الايرانية حيث يناصرون الشعب الايراني و يقفون الى جانبه من أجل الحصول على حقوقه و الخلاص من النظام الاستبدادي القائم، و الاحرى بالمجتمع الدولي عموما و دول الاتحاد الاوربي خصوصا، أن تدرك حقيقة إن هذا النظام لايمکنه أبدا أن يصبح في يوم من الايام عضوا صالحا في المجتمع الدولي وإن مراجعة تأريخه طوال 37 عاما، يثبت و يٶکد هذه الحقيقة.