الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

موقف حازم لابد منه

سعاد عزيز
روز اليوسف المصرية -سعاد عزيز: منذ أعوام عديدة و الدول العربية تواجه صولات و جولات متباينة من الهجمات السياسية ـ الفکرية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و التي تسببت و تتسبب في إحداث و إفتعال الکثير من المشاکل و الازمات الحادة التي تٶثر سلبا على السلام و الامن و الاستقرار في تلك الدول، وقد إتبعت طهران سياسة إستغلت خلالها صمت و تجاهل الدول العربية لمخططاتها فمضت فيها قدما حتى وصل الامر الى حد لايمکن تحمله بأي وجه من الوجوه.

قيام 11 دولة عربية بتوجيه رسالة الى الامم المتحدة عبرت فيها عن القلق من استمرار سياسات إيران التوسعية في المنطقة. وأدانت الرسالة دور إيران في صراع اليمن من خلال تدريب الانقلابيين الحوثيين وتهريب شحنات الأسلحة، يجسد موقفا و مطلبا حازما کان لابد من القيام به قبل هذا التأريخ لأسباب مختلفة، وإن القناع قد سقط تماما عن وجه هذا النظام و بان على حقيقته البشعة.

الدور المثير للشبهات و الذي قام به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال أکثر من 36 عاما ضد أمن و إستقرار البلدان العربية و تعرضاته الخبيثة جدا للأمن الاجتماعي العربي تحديد من خلال حقنه بأفکار و توجهات متطرفة و طائفية و إرهابية على حد سواء، وماتداعى و يتداعى عن ذلك من تأثيرات سلبية على شعوب هذه الدول و على الامن و الاستقرار، يبين و يثبت و يٶکد تصميم طهران على المضي قدما في مخططها المشبوه لإقامة إمبراطورية دينية ذات بعد و توجه طائفي ليس على حساب أمن و إستقرار هذه الدول فقط وانما حتى على حساب سيادتها الوطنية أيضا.

هذه الرسالة التي تأتي في مرحلة بالغة الخطورة و الحساسية حيث يشهد العالم العربي هجمة شرسة لهذا النظام يستهدف ليس الدول العربية الاربعة الخاضعة حاليا لنفوذه فحسب وانما جميع الدول العربية من دون إستثناء، وإن إستهداف مکة المکرمة بصواريخ من جانب جماعة الحوثي المدربة و المدعومة و الموجهة من جانب طهران يوضح جانبا خطيرا من ذلك ناهيك عن إن المخططات الخبيثة التي إستهدفت مصر والأردن والمغرب والسودان خلال الاعوام السابقة، تأتي کأدلة عينية و عملية على التوجهات العدوانية لطهران، وإن هذه الرسالة تعکس بداية الموقف الحازم و الصائب الذي لابد منه ضد طهران من أجل إجبارها على أن ترعوي من سياساتها الشريرة ضد العرب.

هذا الموقف مع أهميته و ضرورته القصوى، لکنه يبقى بحاجة ماسة لأمر آخر يمنحه المزيد من القوة و الرسوخ و التأثير، حيث إننا نرى ضرورة و أهمية إدخال العنصر الايراني في هذه المواجهة السياسية تماما کما تفعل طهران بإستغلال و توظيف العنصر العربي بسياق شرير، وإن دعم و مساندة النضال الذي يخوضه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يمثل و يجسد المعارضة الانشط و الاقوى و الاکثر فعالية على الارض يمکن أن يساهم کثيرا في التأثير على هذه المواجهة الضارية التي بدأ‌تها طهران و يغير من سياقاتها بما يخدم مصلحة و أمن و إستقرار الدول العربية و الشعب الايراني نفسه.

[email protected]

*کاتبة مختصة في الشأن الايراني