وكالة سولا برس – سلمى مجيد الخالدي: هل بقي هناك في الشارعين العربي و الاسلامي(ماعدا المنتفعين و العملاء)، ممن لايزال يرى في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ظاهرة إيجابية تخدم مصلحة العرب و الاسلام؟ قطعا إن الاجابة بالنفي خصوصا بعد الاحداث و التطورات العاصفة المستمرة والتي کشفت عن الوجه الحقيقي لهذا النظام و بينت معدنه الردئ المعادي للإسلام نفسه قبل کل شئ آخر.
هذا النظام الذي إستغل مجموعة قضايا و مسائل حيوية و ذات تأثير و بعد عاطفي لدى العرب و المسلمين و تمکن من خلال ذلك من النفوذ و التغلغل الى العديد من البلدان و أقام مرتکزات و قواعد(سرطانية)بالمعنى الحرفي للکلمة، وهو ماقد تجلى و يتجلى في العراق و لبنان و اليمن و سوريا، وإن هذه القواعد و المرتکزات قد صار جليا للعالم کله مدى خطورة دورها على الامن الاجتماعي و الاستقرار و السلام في هذه البلدان، ولذلك ليس من الغريب أبدا عندما نرى بأن الشارعين العربي و الاسلامي باتا ليس ينظران بشك و ريبة الى هذا النظام فحسب وإنما يعتبرانه بمثابة عدو لدود لهما.
حقيقة الدور المشبوه و الخبيث لهذا النظام و أهدافه و غاياته العدوانية الشريرة، قضية أثارتها و تثيرها المقاومة الايرانية منذ أکثر من ثلاثة عقود و نصف و حذرت و تحذر شعوب المنطقة و العالم من هذا النظام و مخططاته، واليوم و بعد الاحداث و التطورات التي جرت في المنطقة في ظل التدخلات المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ، فقد صار واضحا و جليا بأن الاحزاب و التنظيمات و الميليشيات التابعة لهذا النظام أشبه ببٶر سرطانية لاسبيل للتعامل معها إلا بالاستئصال الکامل، کما وصت و توصي المقاومة الايرانية، ذلك إن ترکها أو تجاهلها يعني تفاقم خطورتها و توسع دورها، فهذا النظام دأب دائما على إن تجاهله يعني بالنسبة له المزيد من التمادي.
التدخلات المشبوهة لهذا النظام و التي تمت و تتم على حساب أمن و إستقرار و مصالح شعوب و دول المنطقة و العالم، لايجب أبدا التغاضي عنها خصوصا بعدما صار واضحا بأن هذا النظام لن يقف عند حد معين وانما هو ماض بإتجاه تحقيق هدفه الاکبر المشبوه بإقامة إمبراطورية دينية على حساب شعوب و دول المنطقة، وإن مبادرة دول المنطقة للعمل من أجل تحجيم و إستئصال هذه البٶر المشبوهة هي ضرورة ملحة ولاسيما من خلال التعاون و التنسيق مع المقاومة الايرانية التي هي أدرى بکل المخططات و النوايا و الغايات العدوانية و الشريرة لهذا النظام، وإن الخطوة العملية الجادة بتقديم شکوى للأمم المتحدة من جانب 11 دولة عربية ضد تدخلات و مخططات هذا النظام سوف تکون بالغة القوة و التأثير فيما لو تم إقترانها بخطوة هامة أخرى و هي دعم نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية و سحب الاعتراف بهذا النظام و الاعتراف عوضا عنه بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي وحيد للشعب الايراني.