أورينت نت – خاص : لم تمض ساعات قليلة من إعلان روسيا والنظام عن تمديد الهدنة “المزعومة” في حلب، لتشن قوات الأسد وميليشيات إيران هجوماً عسكرياً واسعاً بهدف احتلال مناطق في أحياء حلب الشرقية المحاصرة.
وأفاد مراسل أورينت “عمار جابر” أن قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الشيعية شنت صباح اليوم هجوماً من عدة محاور بهدف اقتحام حي بستان القصر في حلب الشرقية المحاصرة.
وأوضح مراسلنا أن الفصائل الثورية تمكنت من صد هجمات ميليشيات إيران، وسط قصف مدفعي استهدف الأبنية السكينة في حي بستان القصر.
وتأتي هذه التطورات بعيد إعلان نظام الأسد تمديد اتفاق الهدنة في الأحياء الشرقية بمدينة حلب لمدة يومين إضافيين، لتصبح مدتها ثلاثة أيام، تبدأ من صباح اليوم الخميس وحتى مساء السبت القادم، وذلك بالتزامن مع إعلان هيئة الأركان الروسية، تمديد هدنة اليوم الخميس في حلب، ثلاث ساعات إضافية، لتصبح 11 ساعة بدلاً من ثمان.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الاثنين الماضي، هدنة تشمل تعليق الضربات الجوية على مدينة حلب لمدة ثماني ساعات، إضافة إلى فتح ممرين لخروج “المسلحين”، في وقت وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية ومنظمة “أطباء بلا حدود” ، بـ”المتأخرة والمحدودة”.
يشار هنا أن حي “بستان القصر” يشمل معبر بستان القصر، الفاصل بين الأحياء الشرقية المحاصرة، والأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات الأسد، وهو أحد المعابر التي حددتها موسكو والنظام، لخروج المدنيين و”المسلحين” من حلب، حيث نشرت وسائل إعلام النظام صوراً زعمت أنها “باصات من معبر القصر، لنقل المسلحين من أحياء حلب الشرقية”، الأمر الذي نفاه مراسلنا.