نقل النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران مرة أخرى يوم 17 اكتوبر/تشرين الأول عددا من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في سجن قزل حصار لتنفيذ الحكم الإجرامي إلى زنزانات انفرادية في السجن. وتم استدعاء عوائل السجناء البالغ عددهم أكثر من 10 أشخاص للقاء الأخير في السجن. وتدعو المقاومة الإيرانية المجتمع الدولي وعموم المدافعين عن حقوق الانسان إلى اتخاذ عمل عاجل لإنقاذ حياة السجناء. عدد الإعدامات المسجلة في سبتمبر بلغ 76 شخصا.
وفي الوقت الذي يحاول بعض قادة النظام بدجل الايحاء بأنهم من الداعين لخفض الإعدامات، فقد فند صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية للنظام هذه المحاولة لخفض الإعدامات وأكد قائلا «متى كان لدينا مثل هذا التوجه… أن يقولوا ان الإعدام لم يُجد نفعا كلام غير وارد ولو لم تكن صرامة السلطة القضائية لكان الوضع أسوأ مما هو عليه الآن» (وكالة أنباء قوات الحرس 29 سبتمبر). سبق وأن وصف هدف الإعدامات بأنه إقرار «الأمن» وقال: «أحد أسباب تأثير العقوبات هو أن ينفذ في حينه وسريعا وقاطعا وأن إطالة سير عمل المحاكمة هي خلاف لمصالح المجتمع والجهاز القضائي». منتقدا «منح الفرصة في عملية القضاء» للمتهمين وقال «على النيابات العامة أن تحقق الأمن في كل شؤونه وأن تأخذ ذلك بمحمل الجد. أدعو النيابات العامة في البلاد ألا تتباطأ في تنفيذ الأحكام وأن تنفذها فور صدورها».
ان الصمت والتقاعس الذي ينتهجه المجتمع الدولي تجاه الجرائم والتصريحات الوقحة، من شأنها أن يطلق أيدي الملالي في قمع الشعب الإيراني وقتلهم ويحثهم على التمادي في ارتكاب جرائمهم.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
17 اكتوبر/تشرين الأول 2016