
«أفادت دراسة لمعهد الولايات المتحدة للسلام في واشنطن بأن الاستخبارات الإيرانية متغلغلة داخل أجهزة الأمن العراقية، وأن طهران تعتبر أكبر المستفيدين حتى الآن من الحرب الأميركية على العراق، لأنها وفرت لها نفوذاً وتأثيراً قوياً في هذا البلد. وأشارت الدراسة إلى ان النفوذ الإيراني متغلغل في مختلف المجالات وأن الاستخبارات الإيرانية متغلغلة بشكل كبير في أجهزة وقوى الأمن العراقية وفي الميليشيات الشيعية التي لها نفوذ هائل وقوى على الصعيد الشعبي في الشارع في الجنوب خصوصاً في مدينة البصرة.
لكن الدراسة أشارت إلى أنه ومع هذه المكاسب الكبيرة التي جنتها وتجنيها طهران، فإن سياسة إيران مع العراق تواجه معضلات عدة، لا يمكن مقارنتها بالتحديات التي تواجهها على نطاق أوسع في المنطقة، خصوصاً علاقتها بالولايات المتحدة. ورأت أن لدى إيران من الأسباب ما يجعلها تقلق سواء سادت الفوضى في العراق أو نجحت السياسة الأميركية في ذلك البلد، وقامت دولة ديمقراطية علمانية، كما أن مصدر قلقها الكبير على المدى القصير هو احتمال تصاعد المواجهة الراهنة بين الولايات المتحدة وإيران بسبب برنامجها النووي، وأن المواجهة قد تصل إلى نقطة تؤدي إلى استخدام القوة العسكرية. من غير الحكمة أن يعتقد القادة الإيرانيون أن الحظ سيظل حليفاً لهم. لأن الجمهورية الإسلامية في إيران تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية مهمة جداً، وتزيدها الدول الصناعية الكبرى صعوبة».