وكالة سولا پرس – علي ساجت الفتلاوي: منذ قدوم نظام الملالي للحکم قبل أکثر من ثلاثة عقود بعد أن تمکنوا من السيطرة على الثورة الايرانية و تحريفها عن مسارها الانساني بتغليب الطابع الديني عليها و إقصاء مختلف الاطراف السياسية الاخرى المشارکة فيها او القضاء عليها بشکل او بآخر،
تفرغوا لتصدير الفتنة و الدمار و الارهاب و الفوضى المنظمة لدول المنطقة تحت مسميات و عناوين شتى، ومنذ تلك الفترة بدأت مصطلحات الارهاب و التطرف و الثورة الاسلامية و الاسلام الصحيح و السلام غير الصحيح و مسائل أخرى عديدة رافقتها نشاطات إرهابية کتفجيرات و إغتيالات و تدخلات سافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة عموما و العراق و لبنان و سوريا خصوصا.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، إعتمد على تسويق جملة من الامور و القضايا التي کانت تؤثر و بشکل مباشر و ملفت للنظر على الامن القومي و الامن الاجتماعي لدول المنطقة، خصوصا تکيزها على المسائل الطائفية و سعيها لإستغلال و توظيف مسألة مظلومية الشيعة عبر التأريخ لصالح أهداف و أجندة و غايات سياسية خاصة، وان سعيها لجعل الشيعة العرب أداة و وسيلة من أجل بلوغ مآربها و تحقيق غاياتها، قد دفع بالواعين و المتنورين من الشيعة العرب للتحرك ضد هذا المسعى المشبوه لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث إنتبهوا الى الغايات و الاهداف المشبوهة و الخبيثة خلف هذه المساعي غير السليمة.
نظرة واحدة الى الاوضاع السياسية و الامنية و الاقتصادية و الاجتماعية في سوريا و العراق و لبنان و اليمن، تکشف الدور المشبوه الذي لعبه نظام الملالي عبر طرق و اساليب متباينة من أجل جعل هذه البلدان تحت ظلال نفوذه الاسود، وإستخدام هذه البلدان کجسور و معابر للوصول الى أهداف مشبوهة ببناء إمبراطورية دينية ذات بعد طائفي تحيي مجددا النعرات الطائفية و تغذيها، تماما کما فعل و يفعل عملاء هذا النظام في بلدان المنطقة.
المقاومة الايرانية التي بذلت و تبذل جهودا استثنائية من أجل تسليط الاضواء على الدور المشبوه لهذا النظام في التأثير على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، عقدت لأکثر من مرة مؤتمرات”إسلامية ـ عربية” للتصدي للإرهاب و التطرف في المنطقة و العالم و الذي يقوده و يوجهه النظام الايراني والتي وجهت و توجه الانظار بقوة الى الدور المشبوه و الخطير الذي يلعبه نفوذ هذا النظام في نشر کل عوامل و اسباب الفرقة و الاختلاف و التناحر و بالتالي تهديد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، وان قطع العلاقات مع هذا النظام و سحب الاعتراف به من جانب دول المنطقة و العالم و الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني، هو بمثابة الخطوة الاولى على الطريق الصحيح الذي يرسم المسار الاصح للوقاية من شرور هذا النظام المشبوه، ومع الإشارة الى أهمية الحضورين السعودي و المصري في التجمع السنوي الاخير للمقاومة الايرانية في باريس في 9 تموز2016، و التطور النوعي فيهما لکنهما مع ذلك لايکفيان و يجب تطويرهما بما يصبح في المستوى الذي تتطلبه الاوضاع و الظروف المرتبطة بتحرکات طهران و مخططاتها في المنطقة.