وكالة سولا پرس – يحيى حميد صابر.…………طوال ثلاثة عقود من قيام و تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، کانت ولازالت هنالك أطرافا و جهات سياسية معارضة للنظام، لکن کان هنالك دائما فاصلا و فرقا بين هذه الاطراف و الجهات من حيث مدى جديتها و فعاليتها و قدرتها على تقديم برنامجها السياسي الشامل الذي بإمکانه أن يقدم الحلول الشافية و الناجعة للمشهد الايراني.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي نجح في إستدراج و خداع و تضليل مختلف الاطراف و الاتجاهات السياسية الايرانية المعارضة و قام بإقصائها او إنهائها من الساحة الواحدة تلو الاخرى، وقفت منظمة مجاهدي خلق بوجهه ولم تفلح کل محاولاته و مساعيه المشبوهة من أجل الالتفاف عليها و إستدراجها الى کمائنه على الرغم من کل الوسائل و السبل التي إستخدمها من أجل بلوغه هذه الغاية، وعندها تم الاصطدام بينه و بين هذا التيار السياسي الايراني المعارض الذي حظي و يحظى بشعبية واسعة بين شرائح الشعب الايراني المختلفة، إستخدم النظام کل نفوذه و إمکانياته من أجل تشويه و تحريف و تزييف حقيقة هذه المنظمة لکي يقلل من الدور الکبير الذي ستلعبه لفضحه و تعريته أمام الشعب.
عند مراجعة الاساليب و الطرق التي إتبعها النظام الايراني من أجل القضاء على منظمة مجاهدي خلق، نجد أن کلها متسمة بالدناءة و القذارة و الحطة، لکن منظمة مجاهدي خلق التي عانت الامرين من نضالها المرير الذي خاضته و تخوضه ضد الطغمة الدينية المتجبرة إلا انها لم تستسلم أبدا و ظلت في أکثر الظروف و المراحل قسوة و ظلاما متمسکة بمبادئها النيرة من أجل الحرية و الديمقراطية للشعب الايراني کله و لم تستسلم او ترضخ او تتنازل او تنزوي کما کان حال معظم الاطراف و الجهات المعارضة الاخرى وانما ظلت صامدة و تقاوم هجمات النظام الاخرى المختلفة و تقف بوجه مخططاته الخبيثة القذرة حتى إستطاعت أخيرا أن تلحق الهزيمة بالنظام على الاصعدة الدولية و الاقليمية و ان تحقق إنتصارات سياسية کبيرة توجتها بشطب اسمها من قائمة الارهاب و لفت الانظار اليها کقوة سياسية صاعدة تملك کل مقومات و عوامل إحداث التغيير السياسي المرجو في إيران.
اليوم، وبعد أن تساقطت العديد من الاطراف و الجهات السياسية الايرانية المعارضة کأوراق الخريف عادت منظمة مجاهدي خلق کشجرة قوية باسقة شامخة تضرب جذورها في عمق التراب الايراني و تحمل ظلال الحرية الوارفة لکل الشعب الايراني و تثبت بأنها البديل الوحيد المقتدر لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و ان الايام القادمة ستثبت للعالم کله هذه الحقيقة.