الرياض – أحمد بن حامد: هاجم رئيس الائتلاف السوري الأسبق هادي البحرة النظام الإيراني الذي اعتبره بأنه يسعى إلى تفتيت سورية ويسعى لفرض أيديولوجية عقائدية على الشعب بقوة السلاح، مشيراً بأن على طهران أن تعلم أن ذلك ولى من فترة وانتهى وأن مثل تلك التجارب التي فرضها نظام الحزب الواحد والعائلة الواحدة قد ولت دون عودة مبيناً بأنه لا وجود لمخرج من وضعنا الحالي باستمرار مثل تلك التجارب.
وشدد بأنه لا يمكن لأي دولة اخرى أن تقايض مصالح الشعب السوري وتطلعاته من أجل تحقيق مصالحها أو تفرض حلولاً لا تحقق تطلعات السوريين موضحاً أن أي حل يجب أن يضمن الخروج بدولة المواطنة التي نتساوى فيها جميعا بالحقوق والواجبات ويضمن الحريات الخاصة والعامة ويحترم الحقوق الثقافية والاجتماعية والحضارية لكل المكونات السورية.
وقال إن محاولات تمرير أي حلول عبر عمليات التفافية وخطابات ممانعة لا تتوافق مع ما يجري من أفعال وما يصدر من مواقف رسمية لن ينتج حلولاً قابلة للتطبيق والنجاح وإنما سيخرج السوريين من أزمة ويدخلهم في أزمة أعقد وسيطيل من أمد معاناتهم. وأفاد البحرة “إن السوريين أمام مفترق طرق لا مخرج لنا جميعاً إن لم نع أن أي حل لا ينبع من السوريين لا يمكن أن يبنى عليه ولأجل ذلك علينا أن نسعى لحل يحقق مصلحتنا الوطنية الجامعة التي من خلالها لن يستطيع أي طرف أن يلغي الطرف الآخر ولا أن يجرده من حقوقه كسوري”. وأضاف بأن حجم التضحيات التي دفها الشعب السوري والتي باتت على أبواب المليون شهيد وآلاف المغيبين والمعتقلين والمعاقين وتدمير 75% من البنية التحتية والاقتصاد لا يمكن إلا أن يدفعنا لحلول تطلعاتنا وتحقيق المستقبل المشرف لسورية.