الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: حقوق الانسان في ايراننظام من دون معايير قضائية و إنسانية

نظام من دون معايير قضائية و إنسانية

صورة لضحايا مجزرة 1988
فلاح هادي الجنابي- (موقع الناس): “أن يتعرض محكوم عليه يقضي حبسه بسبب ارتكابه جريمة معينة لسؤال هل أنت مازلت متمسكا بمنظمتك أم لا واذا كان الاجابة بالايجاب فيتم اعدامه دون أي مقدمة ومحاكمة، هذا لا يتطابق مع أي معيار حقوقي. العقوبات في كل الأنظمة الحقوقية تنفذ عندما يتحقق وقوع جريمة.”، هکذا تساءل صادق زيبا کلام المحسوب على تيار رفسنجاني في رسالته الموجهة للأخير على خلفية التسجيل الصوتي الذي تم نشره للمنتظري، حيث يستغرب زيبا کلام عدم وجود رد فعل إنتقادي من جانب رفسنجاني لمجزرة صيف عام 1988.

ويبدو من سياق الکلام واضحا جدا إنعدام أي معيار قضائي يعتد به في ظل نظام الملالي، خصصوصا وإن ليس هناك من بإمکانه أن يدافع عن أي مظلوم أو برئ أمام هذا النظام، وهذا مايوضحه زيبا کلام في جانب آخر من رسالته الموجهة لرفسنجاني حيث يقول:” مجرد صمت المسؤولين طيلة 28 عاما مضى عن الاعدامات في عام 1988 وعدم اتخاذ رأي حياله سواء كان لهم دور في الاعدامات أو من عدمه فهذا نفسه دليل على أنهم أنفسهم لم يكن لديهم دفاع عن الاعدامات ورجحوا أن يبقى الملف طي الكمان. ولكن سعادة هاشمي رفسنجاني اعلم أنه لا الصمت عن الاعدامات ولا الغوغائية في الكلام حول أداء مجاهدي خلق ولا جر أقدام الاستكبار وأعداء النظام… أي منها لا يسبب نسيان الاعدامات ولا يجوز تبرير ذلك بحجة الدفاع عن النظام والثورة.”، وکما تتم ملاحظته في هذا الکلام، فإن هناك إقرارا کاملا بأن ماجرى في صيف عام 1988، کانت جريمة واضحة المعالم و عن سابق إصرار و ترصد من قبل قادة و مسٶولي النظام.

ردود الفعل و التداعيات الحاصلة على مجزرة صيف عام 1988، و التأثيرات الکبيرة التي صارت هذه المجزرة تترکها على الاوساط السياسية الحاکمة في طهران، هي في حد ذاتها تٶکد للعالم کله حالة الخوف و التوجس و الترقب التي تعيشها هذه الاوساط في مواجهة الآثار و التداعيات الناجمة عنها، حيث صار واضحا بأن العديد من أوساط النظام باتت تدرك و تعي جيدا بضرورة العمل من أجل إستيعاب و إحتواء الاثار و التداعيات و العمل على تلافيها، مع ملاحظة إن هناك سعي واضح من أجل تبرير الجريمة أو التخفيف من وطأتها، لکن من الواضح جدا بأن النظام الايراني و بصورة عامة تصر على الجريمة و لاتتراجع عنها أي إنها لازالت و بکل صلافة تصر على مشروعية الفتوى التي أصدرها الخميني و التي تم بموجبها و بناءا عليها تنفيذ مجزرة صيف عام 1988، والحقيقة إن هکذا نظام من دون معايير قضائية و إنسانية لايمکن أبدا الانتظار منه بأن ينصف أبرياء و مظلومين و من الواجب أن يبادر المجتمع الدولي لإتخاذ موقف مناسب من هذه الجريمة و يقدم على إستدعاء و محاکمة المتورطين في هذه المجزرة و جعلهم يدفعون الثمن.