الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: حقوق الانسان في ايراننظام شريانه الابهر الموت و الاعدامات

نظام شريانه الابهر الموت و الاعدامات

صورة للاعدامات في ايران
وكالة سولا پرس – رٶى محمود عزيز.………….: صارت لدى مختلف الاوساط السياسية و الحقوقية قناعة کبيرة بإستحالة أن يتخلى نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عن النهج القمعي التعسفي الذي يتبعه منذ تأسيسه ولاسيما فيما يتعلق بتنفيذ أحکام الاعدامات التي شهدت تصعيدا مستمرا حتى جعلت من إيران تحتل المرکز الاول في العالم بهذا الخصوص.

الضجة التي إفتعلها هذا النظام بشأن مزاعم الاعتدال و الاصلاح التي بدأ بإثارتها منذ أواسط العقد الاخير من القرن الماضي لفترة ثمانية أعوام و واصلها منذ شهر آب/أغسطس2013، عندما تولى روحاني منصب رئيس الجمهورية، تدعو للسخرية و الاستهزاء عندما نجد إن إيران و في عهد مايسمى بالاعتدال و الاصلاح تحرز المرتبة الاولى في الاعدامات و تبلغ الممارسات القمعية ذروتها حيث تشهد إيران تقليص مساحات الحريات المتاحة عاما بعد عام.

وجه المفارقة و الاستغراب في نفس الوقت، هو إن هذا النظام و بعد إبرامه للإتفاق النووي مع دول مجموعة 5+1، لم يقدم على تحسين أوضاع حقوق الانسان و لم يبادر الى إيقاف حملات الاعدامات المتصاعدة بل و حتى لم يعد يکترث على الاطلاق للمطالب الدولية بتحسين حقوق الانسان و إيقاف حملات الاعدامات و التي کان قبل الاتفاق يتظاهر بالاهتمام بها و يوقف إجراءات تنفيذ أحکام الاعدامات الى إشعار آخر من دون إلغائها، بهذا السياق، فقد بادرت السلطات الايرانية الى تنفيذ أحکام الاعدام بحق 21 من الدعاة و طلبة العلوم الدينية من السنة دونما أي إهتمام بالدعوات و النداءات الدولية من أجل إيقافها، وهو مايمثل موقفا صلفا يتسم بتحدي الارادة الدولية و حتى الاستخفاف بها.

المراهنة على مزاعم الاعتدال و الاصلاح لهذا النظام و التصور بأنه و بعد الاتفاق النووي سيغير من نهجه القمعي الدموي، لم يکن سوى وهم وإن المقاومة الايرانية التي کانت السباقة للتأکيد على کذب و زيف مزاعم الاعتدال و الاصلاح من جهة و على إن الاتفاق النووي لن يغير شيئا من أوضاع حقوق الانسان من جهة أخرى، مشددة على إن تخلي هذا النظام عن القمع و الاعدامات يعني توقيعه على وثيقة فنائه وهي حقيقة يعلمها الشعب الايراني جيدا ولهذا فإن إصرار طهران على هذا النهج هو في الحقيقة جهد مبذول من أجل بقائه و إستمراره.

المجتمع الدولي وفي ظل تصاعد الاعدامات و الممارسات القمعية في إيران في ظل عهد روحاني بحيث صارت إيران الدولة الاولى في العالم من حيث تنفيذ أحکام الاعدامات، مدعو لکي يتحمل واجباته الانسانية و الاخلاقية و القانونية و يبادر من أجل التحرك لوضع حد لهذا النهج و الانتصار للشعب الايراني و لحقوقه المهضومة.

المادة السابقة
المقالة القادمة