الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

ماذا يعني هذا التمادي؟

صورة للاعدامات في الشوارع في  ايران
المستقبل العربي – سعاد عزيز : الاعتقاد الذي تم ترجيحه من قبل المراقبين و المحللين السياسيين بعد أن تم التوقيع على الاتفاق النووي بين الدول الکبرى و إيران، هو إن الاخيرة سوف تعيد النظر في جوانب من نهجها ولاسيما فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بحقوق الانسان و الاعدامات، خصوصا وإن الرئيس حسن روحاني قد ملأ الدنيا صخبا بمزاعمه بشأن الاعتدال و الاصلاح، لکن، وبعد مرور سنة على هذا الاتفاق، ليس لم يشهد العالم أي تحسن في نهج نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بل وإن الاوضاع قد ساءت کثيرا.

قبل الاتفاق النووي، کان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يحتل المرکز الثاني عالميا من حيث تنفيذ أحکام الاعدامات، ولکن بعد الاتفاق النووي، صار هذا النظام محرزا للمرکز الاول دونما منازع، أما الممارسات القمعية و التعسفية بحق الشعب الايراني فحدث ولاحرج فيما تضاعف الفقر و البٶس و الحرمان و کل ذلك تزامن أيضا مع إضطراد غير عادي من حيث تصدير التطرف الديني و الارهاب الى دول المنطقة و التدخل في شٶونها.

هذا النظام الذي کان قبل الاتفاق يقوم بعمليات تنفيذ أحکام الاعدام على شکل حملات متباعدة و بأعداد قليلة نسبيا، صار بعد الاتفاق يقوم بتنفيذها بحملات متقاربة مع أعداد أکبر بکثير من السابق، کما إنه کان قبل التوقيع على الاتفاق يتظاهر بالاستجابة للنداءات الدولية لإيقاف تنفيذ أحکام الاعدام بحق محکومين ولاسيما السجناء السياسيين، لکنه وبعد الاتفاق لم يعد يأبه و يکترث لذلك، وإن قيامه بتنفيذ أحکام الاعدام ب21 من أهل السنة الايرانيين من الدعاة و طلبة العلوم الدينية على الرغم من المطالب و النداءات الدولية التي حثت عدم تنفيذ أحکام الاعدمات، يعتبر بمثابة تمادي غير مسبوق من جانب النظام و إصرار و إمعان في تحدي المجتمع الدولي من جهة و أهل السنة في العالم من جهة أخرى.

إصرار هذا النظام على تنفيذ أحکام الاعدامات و ممارسة عمليات القمع ضد أبناء الشعب الايراني بلا هوادة، يأتي من حيث إن تخلي هذا النظام عن تنفيذ الاعدامات و الکف عن ممارسة القمع، سوف يجعل مصيره على کف عفريت، إذ إنه باق بسبب من نهجه القمعي الدموي الذي يطال جميع مکونات و شرائح و أطياف و أديان و طوائف الشعب الايراني، کما إنه يصر أيضا على نهج تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و التدخل في شٶونها، بل و الملفت للنظر إنه حتى و بعد الاتفاق النووي، لم يکف أيضا عن مواصلة نشاطاته السرية من أجل إنتاج الاسلحة النووية کما أکدت مصادر رسمية ألمانية قبل فترة، ومن هنا، فإن تزايد المطالبة بإسقاط هذا النظام وخصوصا بعد التجمع السنوي الاخير للمقاومة الايرانية في باريس، قد صار أمرا ملحا و ضروريا من أجل إستتباب السلام و الامن و الاستقرار في إيران و المنطقة و العالم.