الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالهشاشة التي کشفتها المقاومة الايرانية

الهشاشة التي کشفتها المقاومة الايرانية

التجمع السنوي للمقاومة الايرانيه في  عام  2016 في باريس
وكالة سولا پرس – صلاح محمد أمين: الحديث عن الدور و التأثير الذي ترکته و تترکه المقاومة الايرانية من خلال نشاطاتها و تحرکاتها ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاوضاع و التطورات في المنطقة، صار مشهودا و ملفتا للنظر، خصوصا بعد أن توفقت في کشف و فضح أغلب المخططات الخاصة لهذا النظام و التي تستهدف شعوب و دول المنطقة و العالم، وبالاخص فيما يتعلق بتدخلاتها في المنطقة.

إدعاء القوة و المناعة من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و إظهار نفسه کقوة إقليمية لايمکن قهرها أو إلحاق الهزيمة بها، وقد إنطلى هذا الادعاء و الزعم على دول المنطقة التي تجاهلت و لزمت الصمت ازاء الکثير من ممارساته و مخططاته ازاءها، غير إن المقاومة الايرانية، کانت الطرف و الجهة الوحيدة التي رفعت صوتها عاليا ولاسيما خلال الاعوام الاخيرة بأن النظام ضعيف و هش و هو أعجز من أن يکون في مستوى الرد على مخططاته و مواجهاتها إقليميا و دوليا، وحتى إن المقاومة طالبت بمواجهة مخططات النظام و حذرت من السکوت تجاهه لأن ذلك سيخدم أجندته و سياساته و يمنحه قوة هو بأمس الحاجة إليها.

الردود التي تتالت على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية إبتداءا من عملية”عاصفة الحزم”، و مرورا بقمة إسطنبول الاسلامية و قمة نواکشوط العربية ناهيك عن مئات ردود الفعل الاخرى المتمثلة في تصريحات و مواقف رسمية على مختلف الاصعدة، کشفت حقيقة ضعف و هشاشة هذا النظام، تماما کما وصفته و أکدت عليه المقاومة الايرانية، حيث إن النظام لم يتمکن من أن يجاري أو يواجه هذه المواقف بما يشابهها، حيث إنه يفتقد للقدرة اللازمة من أجل ذلك.

العامل الآخر الذي کشف ضعف و هشاشة هذا النظام و کونه قد فقد توازنه، هو ردود فعله على التجمع الاخير للمقاومة الايرانية في باريس في 9 تموز 2016، والذي أحدث صدى و إنعکاسا غير مسبوقا مما أربك النظام و جعله في حالة لايحسد عليها أبدا، ردود فعله غير المنطقية و العقلانية و التي أثارت السخرية و الاستهزاء على مختلف الاصعدة خصوصا عندما طالب دول العالم بفرض القمع على المعارضة الديمقراطية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، خصوصا وإن ردود الفعل”السقيمة”و”البائسة”هذه تأتي حيال إجتماع عقد على بعد 6000 ميل عنه و موضوعه الحرية و الديمقراطية، غير إن المسألة الاخرى الاکثر أهمية هي إن هذا النظام الذي عجز عن کبح جماح النضال العادل و المشروع الذي تخوضه المقاومة الايرانية، يواجه مشکلة کبيرة أخرى تتمثل بآثار و إنعکاسات و تداعيات تجمع باريس على الشعب الايراني، حيث يشهد العالم کيف إنه لجأ بعد التجمع مباشرة الى تصعيد حملاته و ممارساته القمعية من أجل تدارك الاوضاع من جهة و من أجل إخفاء ضعفه و هشاشته من جهة أخرى، وفي کل الاحوال فإن حقيقة هشاشة و ضعف هذا النظام التي إنکشفت للعالم سوف لن تمهله طويلا و سوف تعجل بنهايته المرتقبة.