الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهما الذي خرجت به جولة بوش الشرق اوسطية؟

ما الذي خرجت به جولة بوش الشرق اوسطية؟

Imageعبدالكريم عبدالله :في سنته الاخيرة من ولايته الاخيرة، يحاول الرئيس الاميركي تشغيل القطار العاطل في محطتين في الشرق الاوسط، الاول – قطار السلام – الاسرائيلي العربي – والثاني قطار التغيير في ايران! وبالنسبة للقطار الاول، بعد مؤتمر انابوليس، برزت عدة مؤشرات على صعوبة تحريك قطار السلام العربي – الاسرائيلي لاسباب عديدة، منها ذاتية تتعلق بالعرب والاسرائيليين وصراعهم التاريخي، واخرى تتعلق باصابع اجنبية لا تريد ان ترى المنطقة تعيش سلامها، وهي كما يعلم الجميع اصابع ايران وبيادقها في حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، وبعض القوى والجماعات الاسلامية في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا

ومصر والمغرب العربي وذلك ما اشره جميع المتابعين والمحللين السياسيين والعارفين بالخفايا وبواطن الامور، وما من حل في مواجهة هذا (اللعب الايراني) المخفي والمعلن، الا الخيار الاخير الذي سنتحدث عنه لاحقا، بعد ان افشلت ايران نفسها كل محاولات التفاهم معها على خيارات بديلة، اما القطار الثاني، القابع في محطة الرعب الخليجية فهو اكثر وضوحا وتبيانا لاسباب تعطله، الكامنة في حصول دول المنطقة على حقها من الطمأنينة المفترضة من جارها الايراني المهووس بالهولوكوست النووي، وقد حاولت جولة بوش دون فائدة تحريك احد القطارين.. ولو .. او في الاقل ..، لكنه لم يتكمن من ذلك لانه لم يتمكن من ابعاد (التومان الايراني والتوجيه وايديولوجيا الرعب والعنف الايرانية المرافقة) كمنظومة لا تتجزأ، في حال القطارين، عن حلم المنطقة في الاستقرار والامن والسلام، ذلك ان النظام الايراني لا يريد، بل لا يمكنه ان يتخلى عن هويته، والهوية الايرانية  لا تحمل طابع او بند الاستقرار والسلام للاقليم.
 واذا وضعنا الفرضيات التالية امامنا، كخيارات لابد لشعوب المنطقة منها لتأمن وتستقر في بيئة السلام والاعمار والتنمية، واولها وهو بشقين الشق الاول يقول ان ايران لا يمكن ان تتغير بمحض ارادتها فتتخلى عن عدوانيتها وطموحاتها الشريرة، فالذئب لا يمكن ان يصبح حملا  حتى لو وضع على راسه عمامة سوداء و قرأ القران في الطرقات وليس في الجوامع فقط، كما ان تغيير سلوكية النظام الايراني بالاسترضاء والحوار، وهو الشق الثاني من الخيار الاول –جربته اميركا والغرب والعالم كله، ولا جدوى .. ولا نتيجة، بل اثمرت تلك المحاولات مزيدا من التوجهات المعاكسة، هذا الخيار بشقيه – التغير الذاتي والتغيير بالاحتواء وما شابه، خيار خاسر اذن لمسنا فشله خلال اكثر من 28 عاما من عمر النظام، اما الخيار الثاني، وهو الخيار العسكري، فهو الخيار الذي كنا وما زلنا نرفضه دائما، لانه الشرارة التي ستشعل المنطقة  كلها، كما ان كلفته لا يستطيع احد ان يتكهن بها، ولا احد يعرف كيف سيكون شكل المنطقة بعده، وقد اثبتت جولة بوش انها لم تثمر شيئا، فلا خطوة باتجاه السلام في فلسطين – تمت وتحققت –ولا طمانينة في الخليج امكن تثبيتها في نفوس الخليجيين، لم يبق في الجعبة اذن الا الخيار الثالث الذي سبق وان طرحته وما زالت المعارضة الايرانية، وهو خيار تغيير النظام القائم ومن الداخل، وبقوى الشعب الايراني الذاتية، تجنبا لاي مخاطر ومزالق وهوامش كتلك التي حدثت في العراق، ويمكن ان تفجر الاوضاع ليس في ايران فقط وانما في المنطقة كلها، وهو ما لا يريده الجميع، والخيار الثالث الذي تكرره السيدة مريم رجوي  في كل خطاباتها للمجتمع الدولي، الذي بات اليوم على قناعة تامة بفشل الخيارين السابقين، والا خيار متبق امامه سوى الخيار الثالث الذي تقترحه زعيمة المعارضة الايرانية، وهو تفعيل جهود القوى الوطنية الايرانية ودعمها لاسقاط النظام، وهي قادرة على ذلك بحكم الاتجاه الشعبي القوي المؤيد لبرنامجها، والشبكة الواسعة من الانصار الممتدة الى اعماق الجسد الايراني واطرافه وشعيراته الدقيقة، في عموم الميادين، وتنظيم دقيق ومسيطر وحازم وفاعل، وهكذا .. ليس علينا جميعا، نحن سكان المعمورة وسكان منطقة الشرق الاوسط بخاصة الا الاقرار بهذا الخيار، واول شكل من اشكال هذا الاقرار هو الاعتراف الرسمي بمشروعية وقانونية المقاومة الايرانية وذلك برفع اسم منظمة مجاهدي خلق الايرانية، صلب المعارضة الايرانية الجدية والفاعلة من سجل قائمة المنظمات الارهابية، فهي داينمو التغيير الذي هو جوهر الخيار الثالث، والبقية تاتي .. سهلة.