وكالة سولا پرس – فهمي أحمد السامرائي: تثير التصريحات و المواقف الصادرة من قادة و مسٶولي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الکثير من عوامل السخرية و الاستهزاء بها، خصوصا وعندما تکون هنالك الکثير من المفارقات و المغالطات و الاکاذيب فيها علاوة على مناقضتها للواقع جملة و تفصيلا.
التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف و التي أدلى بها عشية زيارته الاخيرةن للسويد، والتي قال فيها:”سنغادر العراق عندما يطلب العراق منا ذلك” و إستطرد قائلا:”سنساعد العراق على محاربة الارهاب مادام العراق يريدنا أن نساعده في محاربة الارهاب”، ويتساءل المرء: هل إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد فرض نفوذه و هيمنته على العراق بعد أن إستئذن العراقيين؟ وهل إنه يدخل دائما الى العراق بطرق رسمية و وفق القوانين المعمول بها في العلاقات الدولية؟ الدخول أو بالاحرى الاقتحام الايراني للعراق لم يتم بعد إستئذان العراقيين کما يعلم الشعب العراقي کله، وإنما کان عنوة و في غفلة منهم و قد زرعوا نفوذهم في سائر أرجاء العراق، ومن بعد نفوذهم و هيمنتهم هذه و بعد أن إستتب الامر لهم، بدأ التطرف الديني و الارهاب يطل برأسه في العراق و صار يمثل تهديدا کبيرا أثر سلبا على السلام و الامن و الاستقرار في هذا البلد، و ألحق ضررا کبيرا به، ومع الايام توضحت الصورة تماما و صار معروفا بأن لطهران اليد الطولى في تصدير التطرف الديني و الارهاب الى العراق.
ونعود الى دخول هذا النظام للعراق و کيف إن ذلك تم و يتم عبر طرق و اساليب مختلفة بحيث يمکن القول بأن العراق قدصار بمثابة حديقة خلفية لهم و قاعدة إنطلاق و تحرك و نشاط في المنطقة و لعل ماقام به هذا النظام من حيث إستغلال الاراضي و الاجواء العراقية من أجل دعم النظام السوري، خير مثال على ذلك، وإن ماقد صرح به ظريف بأنهم سيغادرون العراق متى ماأراد ذلك، فإننا نتساءل أيضا: من الذي سيطلب مغادرتهم من المسٶولين العراقيين و معظمهم يخضعون لنفوذهم و سيطرتهم؟ هناك ألف سٶال و سٶال يحتاج الى إجابات شافية و وافية من جانب ظريف و نظامه وفي مقدمتها: هل نفذتم عشرات المخططات الدموية ضد اللاجئين الايرانيين المتواجدين في أشرف و ليبرتي، بعد إستئذان العراق؟ لماذا تفرض الحکومة العراقية منذ 6 أعوام حصارا شاملا على هٶلاء اللاجئين، هل هي إرادة عراقية أم مشيئة النظام في إيران؟ ثم هل إن تأسيس عشرات الميليشيات و العصابات الارهابية التي تمارس جرائم الابادة الطائفية ضد الشعب العراقي، قد تمت هي الاخرى بعد إستئذان العراق؟ لانملك سوى رد واحد على ظريف و هو المثل المصري المعروف:( اللي إختشوا”أي إستحوا” ماتوا)!