عبدالكريم عبدالله
الملف نت- لقد اسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
قال الرئيس الاميركي جورج بوش الاحد الماضي ان ايران هي الراعي الاول للارهاب وتصرفاتها تهدد امن العالم داعيا طهران الى الاصغاء لرغبة شعبها على ان تصبح "افضل صديق" لبلاده اذا حكمها نظام "يؤمن بالحرية".
وقال بوش في كلمته التي القاها امام مئات المسؤولين والدبلوماسيين والمواطنين في فندق قصر الامارات في العاصمة ابوظبي ووجهها خصوصا الى الايرانيين، ان "
ايران هي اليوم الدولة الراعية الاولى للارهاب (..) واعمالها تهدد امن الدول في كل مكان".
كما خاطب الرئيس بوش الشعب مبينا طبيعة حكومته ومدى الخسائر التي تلحقها بالشعب الايراني بسبب سياستها الرعناء. ولو اني كنت قريبا من الرئيس بوش لقلت له ياسيادة الرئيس انت حين تخاطب الحكام في طهران فانما انت تخاطب حجرا اصم، او تخاطب موتى لاحياة لهم كما يقول العربي، فلا تتعب نفسك كثيرا في ذلك اذ لا يفهم الحكام في طهران دعوات الخير والمحبة والسلام وهذا هو ديدنهم منذ ان وصلوا بقدرة قادر وبشراكة منكم الى السلطة، واسالونا نحن اهل العراق فنحن ادرى بهم فقد خبرنا الويلات التي الحقوها بشعبنا ويلحقونها به الان، اما وانت تخاطب الشعب الايراني فتذكر ياسيادة الرئيس انك عنما تحرض الشعب الايراني لينظر الى فرص التقدم والحرية فانت ترتكب خطأ اخرا فالشعب سيتهمك لا محالة بالنفاق السياسي فحكومة الولايات المتحدة الاميركية تضع اقوى قوى المعارضة الشعبية الايرانية الساعية الى التغير الديمقراطي الذي تدعون الوقوف الى جانبه في خانة الارهاب، بينما تتهمون الحكام الايرانيين برعاية الارهاب الدولي، وعند ذلك عليكم ان تجيبوا عن اسئلة الايرانيين ايهم الارهابي اذن الحكام الذين تدعون انهم رعاة الارهاب الدولي ام من يقاومونهم؟؟ عليكم ان تحددوا اجاباتكم فالشعوب اذكى من تنطلي عليها الكلمات الرنانة دون محاكمة، وثانيا اذا كان جوابكم وهو حتمي ولا يقبل النقاش ان من يقاوم حكام ايران هم ابطال الشعب الايراني الذين تخاطبونهم /فلماذا تضعون قياداتهم المتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق في قائمة الارهاب، عليكم فكك ازدواجية خطابكم اولا لتقنعوا الشعب الايراني بدعواكم ايها السيد الرئيس لكنكم وذلك هو ديدنكم كما قال عنكم تشرشل رحمه الله ترتكبون كل الاخطاء اولا قبل ان تهتدون الى الطريق الصحيح ولكن كم هي المدة الزمنية التي تلزمكم حتى تهتدون وكم هو عدد الضحايا من الشعب الايراني الذي تحرضونه على رفض سياسة حكامه وكم هو الثمن الذي ستدفعه المنطقة والعالم قلقا وتوجسا من نوايا حكام ايران رعاة الارهاب؟؟