الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

نهاية التورط الايراني في سوريا

صورة لصحيفة الشرق الاوسط عن نهايت تحالف ملالي ايران و بشار الاسد
دنيا الوطن  – نجاح الزهراوي:  يعاني نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من مأزق و موقف صعب و بالغ التعقيد بسبب تدخله في الاوضاع الدائرة في سوريا بعد إندلاع ثورة الشعب السوري ضد النظام الدکتاتوري في عام 2011، و هذا المأزق و الموقف قد صار تورطا لايمکن للنظام الفکاك و الخلاص منه بسهولة وانما يسير من سئ الى الاسوء و يزداد إتساعا مع مرور الاعوام.

قوات الحرس الثوري و وحدات من کوماندوس الجيش الايراني، و الميليشيات الشيعية التابعة لها من بلدان المنطقة و أفغانستان و باکستان وإن کانت تقاتل الى جانب قوات نظام بشار الاسد قوات المعارضة السورية للنظام السوري، لکن الحقيقة هي إنها تقاتل الشعب السوري نفسه خصوصا وإن عمليات القصف و الدمار و الابادة تستهدف في خطها العام هذا الشعب و إن هجرة و فرار الملايين من السوريين و تشردهم في ‌أصقاع الدنيا إنما هو للفرار من الممارسات الوحشية و البربرية لهذه القوات و التي يعتبر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مهندسها الاساسي.

بعد مرور خمسة أعوام على تدخل طهران واسع النطاق في سوريا، وبعد أن إستخدمت کافة الوسائل و الاساليب المختلفة ضد الشعب السوري من أجل إرکاعه و إجباره على القبول بنظام بشار الاسد، فإن الذي جرى و يجري هو إن هذا النظام قد إرتطم بصخرة الرفض الصلبة للشعب السوري و بإصراره الاستثنائي على إسقاط نظام الاسد و عدم قبوله به مهما کلف الامر، وهذا مايرعب النظام في إيران و يجعله يعيش کابوسا ذلك إن سقوط نظام الاسد يعني فقدانه لأهم حليف و مرتکز أساسي له في المنطقة و ذلك ماسيقود بالضرورة الى التأثير سلبا على حزب الله اللبناني الذي سيفقد عمقه و بالتالي فإنه يواجه إحتمال الاختناق و التلاشي.

النظام الايراني يبذل کل مافي وسعه من أجل المحافظة على نظام بشار الاسد لأن سقوط هذا النظام يعني التمهيد لسقوطه. هکذا أکدت و تٶکد المقاومة الايرانية على الدوام و هو تأکيد باتت تردده و تأخذه بنظر الاعتبار مختلف الاوساط السياسية في المنطقة و العالم، حيث إن رهان طهران على بقاء الاسد قد جعله يسير في طريق مسدود يمتص معظم قدراته و إمکانياته و يستنفذ قواه، وإن الخسائر الفادحة التي تمنى بها القوات الايرانية على الدوام في المواجهات الدائرة، وعدم تمکنها من حسم الامور لصالحها هي بحد ذاتها تأکيد واضح على إن التورط الايراني في سوريا يتجه نحو النهاية و التي ستکون آثارها و صداها في طهران نفسها!