وكالة سولا پرس – عبدالله جابر اللامي: هناك إجماع بين دول المنطقة على إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عامل رئيسي في تهديد الامن و الاستقرار فقو إثارة الفوضى و عوامل الانقسام داخل هذه الدول و تشکيل خطر جدي على الامن القومي لمعظم هذه الدول، ولاسيما بعد کل الذي بدر عن هذا النظام في العراق و سوريا و اليمن و لبنان و البحرين و الکويت و السعودية و المغرب و السودان و مصر، ولذا فإن دول المنطقة لم تجد من خيار سوى الوقوف بوجه المساعي المشبوهة لهذا النظام و خصوصا تدخلاته المريبة.
تصدير التطرف الديني و الارهاب و تأسيس الاحزاب و الميليشيات المسلحة و التدخل في شٶون دول المنطقة، کانت و ستبقى واحدة من أهم الرکائز التي يقوم عليها هدا النظام و هو أمر مفروغ منه و متفق عليه بين جناحي النظام وهنا من المفيد الإشارة الى تصريحات الرئيس الايراني روحاني بالافتخار بتدخلات نظامه في بلدان المنطقة و تأکيده بأن ذلك کان عاملا لتقوية موقف النظام في المفاوضات النووية. دول المنطقة و بعد أن ضاقت ذرعا بهذه التدخلات و لم يعد بوسعها تجاهلها خصوصا وإن التهديد الذي تمثله هذه التهديدات تزداد و تتضاعف يوما بعد يوم ولاتعرف التوقف عند حد أو سقف معين، وإن التحرك ضد هذه التدخلات السافرة و المريبة قد ظهر تأثيرها الإيجابي عندما إرتدع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لأول مرة و طفق يجرجر أذيال الخيبة و الحسرة،
وهنا لابد من الانتباه الى إن المقاومة الايرانية کانت قد دعت طوال الاعوام الماضية الى ضرورة التصدي لمخططات هذا النظام و عدم تجاهله و الصمت عنه لإنه”والکلام للمقاومة الايرانية”، يعتبر الصمت و التجاهل خوفا منه و يستغل ذلك في حين أن مواجهته تردعه و تعيده الى حجمه. عملية عاصفة الحزم و التحرکات و المواقف و النشاطات الاخرى في المنطقة و التي کان آخرها البيان الختامي الصادر عن مٶتمر القمة الاسلامية في إسطنبول و الذي أدان التدخلات الايرانية في المنطقة، تظهر تأثيراتها واضحة على هذا النظام عندما نراه يلجأ من هجومه الشرس الى دفاعه السلبي وهو مايثبت تأکيدات المقاومة الايرانية على أن هذا النظام ضعيف و لم يعد بوسعه أن يستمر کسابق عهده فيما لو وجد أمامه مقاومة و تصدي، والذي يجب أن نلاحظه هنا جيدا هو إن المقاومة الايرانية قد لعبت دائما دورا إيجابيا کان لصالح أمن و استقرار المنطقة و لصالح التعايش السلمي بين الشعوب، وإن دوره الحيوي الذي قام به في مجال فضح المخططات المشبوهة و العدوانية لهذا النظام سواء فيما يتعلق بمشروعه النووي أو بتدخلاته في المنطقة و مساعيه لبسط نفوذه على کامل المنطقة، هو دور إيجابي جدا ومن هنا فإن الاجدر بدول المنطقة و هي تخطو في طريق مواجهة نفوذ طهران في المنطقة أن تبادر لإشراك المقاومة الايرانية في هذه المواجهة بإعتبارها تجسد إرادة و موقف و طموح الشعب الايراني.