الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

النفخ في القرب المثقوبة

الملا علي خامنئي و عدد من قيادي الحرس الارهابيدنيا الوطن – فاتح المحمدي:  مع تراجع الدور الايراني في المنطقة عموما و في سوريا بوجه خاص، وبعد إعلان الروس عن إنسحابهم من سوريا و إعلان الهدنة فيها و بدء المفاوضات بين الاطراف المعنية، فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يبدو في وضع لايحسد عليه أبدا و لإحساسه بأن الانظار باتت مترکزة عليه و الحديث يدور بقوة عن تراجع دوره، فإنه يسعى بمختلف الطرق و السبل من أجل إستعادة دوره و بيان من إنه لايزال قويا و متواجدا على الساحة الاقليمية.

بعد أن فشل الحرس الثوري و قوة القدس الارهابية التابعة له في تغيير معادلة الصراع في سوريا و بعد أن واجهت الميليشيات العراقية و اللبنانية و الافغانية و الباکستانية المقاومة البطولية من جانب الثورة السورية و ذاقت بدورها کٶوس الهزيمة و الخذلان، وبعد أن وصل التدخل الروسي الى منعطف لم يجد بعده من بد من الاستمرار و لذلك إنسحب محتفظا بماء الوجه، يسعى نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الى تجربة حظه مع شئ جديد عسى أن يعيد له إعتباره و يرفع من معنوياته أفراده المنهارة هناك، وإن بالون(اللواء65)، المعروف ب(وحدة القبعات الخضر)، هو مسعى جديد لطهران من أجل إيقاف حالة التراجع و التداعي هناك.

تورط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الاوضاع في سوريا منذ عام 2011، إنعکس سلبا على مختلف أوضاعه على الاصعدة الداخلية و الاقليمية و الدولية، وإنه وبعد أن واجه رد الفعل العنيف من جانب الشعب السوري و لم يتمکن من السيطرة على الاوضاع في سوريا، فإنه قد لجأ الى طرق و أساليب مختلفة من أجل الحيلولة دون سقوط النظام السوري و بقائه واقفا على قدميه، ويبدو واضحا من أن هذا النظام قد إستخدم کافة الامکانيات و القدرات و الخيارات المتاحة لديه من أجل القضاء على الثورة السورية من جانب و من أجل إنقاذ الاسد من المصير الاسود الذي ينتظره و مايعني سقوطه من فشل ذريع لمخططه فە المنطقة.

المشکلة التي لايعيها و يستوعبها هذا النظام”کأي نظام دکتاتوري”، هو إنه لايمکن الوقوف بوجه إرادة الشعوب و ثنيها، وإن الشعوب هي من تقرر ماتريد و متشاء وإن الطغاة و مهما فعلوا و حاولوا و جاهدوا فإنهم في النتيجة لابد من أن يذوقوا کأس الذل و الهوان و يرکعون رغما عن أنوفهم أمام إرادة شعوبهم، وإن نفس ذلك المصير ينتظر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي لم يعد الشعب الايراني يطيق أساليبه القمعية التعسفية ومثلما ينتظر الشعب الايراني بفارغ الصبر إنتصار الثورة السورية على نظام الدکتاتور بشار الاسد، فإنه ينتظر أيضا اللحظة التي يرى فيها سقوط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و تخليص إيران و المنطقة و العالم منه.