وكالة سولا پرس – بشرى صادق رمضان: مع مرور الايام، تضييق الدائرة بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من مختلف النواحي و تضعه في مواقف و حالات حرجة و صعبة تفضحه أمام العالم و تبين حقيقته القمعية المعادية لمبادئ و قيم الديمقراطية و الحرية، والملفت للنظر إن هذا النظام لايعاني من مشکلة على صعيد و إتجاه محدد وانما على مختلف الاصعدة و في کل الاتجاهات. المجلس الوطني للمقاومة الايرانية،
والذي يمثل و يجسد آمال و تطلعات الشعب الايراني، برز لمرات عديدة لايمکن تحديدها من حيث إحراجه لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و حصره في زاوية ضيقة، صعد خلال الاعوام الاخيرة و بصورة ملفتة للنظر من اسلوب نضاله و مواجهته لهذا النظام و جعله في کثير من الاحيان في موقف لايمکن أن يحسد عليه أبدا.
الزيارة التي کان من المقرر أن يقوم بها الرئيس الايراني حسن روحاني للنمسا في أواخر الشهر المنصرم، والتي حشدت ضدها المقاومة الايرانية و إستعدت من أجل إجراء تظاهرات إحتجاجية ضدها خلال يومي 30 و31 آذار/مارس احتجاجا على الزيارة، يبدو إنها أثارت الرعب بين أوساط النظام في طهران و جعلتها تعيش هاجس تلك التظاهرات الحاشدة التي أقامتها المقاومة الايرانية في باريس ضد الزيارة التي کان روحاني من المقرر أن يقوم بها لفرنسا.
السعي من أجل التستر و التغطية على إلغاء الزيارة التي کان من المزمع أن يقوم بها الرئيس الايراني حسن روحاني للنمسا، وبعد التصريحات المتضاربة ن قبل قادة ووسائل الإعلام التابعة لنظام بشأن إلغاء الزيارة، فإن رئيس البرلمان الايراني”علي لاريجاني” قد أعلن يوم 2 نيسان /إبريل2016 أن سبب إلغاء الزيارة كان تظاهرات منظمة مجاهدي خلق وقد أبدى دعمه لقرار روحاني لإلغاء الزيارة وقال إن “الحكومة النمساوية ”لم تأبه“ بطلب فريق حماية رئيس الجمهورية الإيرانية لإلغاء رخصة تظاهرات منظمة مجاهدي خلق خلال هذه الزيارة”، وهذا مايثبت مدى التأثير الذي يترکه نشاط و تحرکات هذه المنظمة على النظام. لاريجاني ومن خلال تصريحه هذا، أکد و بشکل لايقبل الجدل على النصر السياسي الذي حققته المقاومة الايرانية بوجه النظام في طهران، وهو دليل إثبات جديد على إن هذه المقاومة لاتهدأ ولاتستکين إلا بإسقاط النظام في طهران و إجراء التغيير الذي يطمح إليه الشعب الايراني و شعوب المنطقة.