وكالة سولا پرس -رنا عبدالمجيد : طوال أکثر من ثلاثة عقود و نصف من تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کان هناك إتجاه سعى النظام من خلاله إظهار و کأن الشعب الايراني مٶيد لسياساته و إن مواقفه تتطابق مع مع مواقف هذا النظام، لکن الاحداث و التطورات المختلفة و طوال العقود الماضية أثبتت و أکدت بأن هذا النظام في وادي و الشعب في وادي آخر. ماقد تداوله ناشطون إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو عن تظاهرات لمئات من العمال الإيرانيين بمدينة أصفهان، خرجوا السبت الماضي المصادف 5 من الشهر الجاري،
وتجمعوا أمام مبنى المحافظة، للتنديد بتدخل النظام الإيراني في سوريا وإنفاق المليارات، لإنقاذ نظام الأسد على حساب حرمان الإيرانيين، ومن ضمنهم العمال الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ أكثر من 3 أشهر، يٶکد حقيقة أن الشعب الايراني لايمکن أن يکون خصيما للحق و للشعوب المحبة و المناضلـة من أجل الحرية و في مقدمتها الشعب السوري، وهذا الامر قد تجسد أيضا في المواقف التي إتخذتها و تتخذها المقاومة الايرانية تجاه النظام القائم في طهران و تجاه القضية السورية، حيث إن المقاومة الايرانية قد أکدت رفضها و بصورة صريحة للتدخلات المشبوهة لطهران في المنطقة.
التدخلات الايرانية المتواصلة في الشٶون الداخلية لدول المنطقة و التي کانت و لاتزال على حساب الشعب الايراني و مصالحه الوطنية و تتعارض مع السلام و الامن و الاستقرار لشعوب و دول المنطقة، کانت عاملا سلبيا من حيث التأثير على السلام والامن و الاستقرار في المنطقة، وإن ماقد أعلن عنه العمال الإيرانيين بمدينة أصفهان، يجسد موقفا وطنيا مسٶولا للشعب الايراني تجاه قضية التدخلات التي يقوم بها النظام. إسترجاع الاحداث و التطورات في إيران خلال الاعوام الماضية ولاسيما فيما يتعلق بما جرى في إنتفاضة عام 2009، يٶکد حقيقة إن الشعب الايراني يرفض التدخلات في شٶون دول المنطقة جملة و تفصيلا، وإن ماقام و يقوم به النظام من تدخلات في المنطقة لايمکن أبدا إعتباره نفس موقف الشعب الايراني فالاخير وقف و يقف ضد هذه التدخلات و يرفضها و يعتبرها أمرا مناقضا و متعارضا مع مصالحه.