الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الاصلاح و الاعتدال النظري

حسن روحاني و الاعدامات في ايران فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : منذ 18 عاما، والنظام الديني المتطرف في طهران ينفخ في بوق الاصلاح و الاعتدال و يطلق شعارات رنانة و براقة موهت للأسف على البعض کما هو حال الظمآن الذي يظن السراب ماءا، لکن و کما نرى فإنه و طوال ال18 عاما، لم يتحقق أي شئ من تلك الشعارات بل سارت الاوضاع نحو الاسوء بکثير.

المعروف و الشائع عن النظام الديني المتطرف في إيران و عن الملالي الدمويين الحاکمين، إنهم بين کل فترة و أخرى يلجئون لممارسة مناورات و عمليات خداع و تمويه تحت شعارات و أقنعة مختلفة تخفي خلفها نوايا و أهداف شريرة، وقد کانت مناورة إدعاء الاصلاح و الاعتدال واحدة من هذه المناورات التي بادروا بها بعد أن وجدوا النظام يکاد أن يغرق في دوامة المشاکل و الازمات التي إختلقها بنفسه.

بعد إنتهاء دور الرئيس الاسبق من مناورة الاصلاح و الاعتدال التي إستغرقت دورتين رئاسيتين و لم يتم خلالها تحقيق أي شئ و کان الکلام و الخطب الرنانة و الوعود البراقة دونما تنفيذ، هو مجمل ماقد حصل عليه الشعب الايراني، جاء رئيس النظام الحالي، حسن روحاني ليدلي بدلوه في هذه المناورة و يعمل مابوسعه من أجل إنقاذ النظام و تخليصه من ورطته و مأزقه العويص.

روحاني الذي کان للأمس القريب الامين العام للمجلس الاعلى للأمن القومي للنظام کما کان أيضا کبير المفاوضين بشأن البرنامج النووي مع الاتحاد الاوربي، ناهيك عن دوره المحوري و الکبير في المساهمة بالقضاء على إنتفاضة عام 2009، لايمکن أبدا الاستهانة بالخدمات الواسعة التي قدمها للنظام و کونه کان دائما واحدا من الاعمدة و الرکائز الاساسية التي إرتکز عليها النظام و إستمر بسببها، وحتى إن مايقوم به حاليا من نشاط ضمن الدور المناط به في مناورة الاصلاح و الاعتدال، ليس إلا محاولة جديدة من جانبه لخدمة النظام و العمل على إستمراره.

کل الشعارات و الدعوات و الحملات و الافکار و المشاريع، تکون في بداية أمرها مجرد نظرية ولکن و بعد إعلانها أمام الناس من قبل متبنين لها، فإن ذلك يعني إنها في طريقها للتفعيل أي تتجسد کعمل و کفعل و کتطبيق على أرض الواقع، غير إن شعارات و مزاعم الاصلاح و الاعتدال في ظل النظام الديني المتطرف و منذ أکثر من 18 عاما بقيت أسيرة الجانب النظري و اللفظي و لم تتطور أکثر من ذلك أبدا، وقد لخصت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية مسرحية الانتخابات و مناورات الاصلاح و الاعتدال في ظل هذا النظام في سطرين و نصف عندما قالت:( ن هذه الانتخابات كانت منافسة بين المسؤولين الحاليين والسابقين للتعذيب والإعدام وتصدير الإرهاب. وهذه الحقيقة هي التي تبطل قصة الاعتدال والاصلاح في هذا النظام.).