المفرجي: تقصير الحكومة العراقية والأمم المتحدة في تأمين الحماية لسكان “ليبرتي” سيؤدي لنهاية مأساوية
إياد السالم: دعا عضو مجلس النواب العراقي، خالد المفرجي، الحكومة العراقية والأمم المتحدة إلى أن تقوما بواجباتهما في تأمين الحماية اللازمة لسكان مخيم “ليبرتي” من أجل وضع حد لمعاناة سكان “ليبرتي” المدنيين، وإنهاء هذه القضية بشكل عادل وإنساني.
وقال المفرجي “طالبنا ولا نزال بضرورة التعامل مع قضية مخيم “ليبرتي” بشكل خاص وبما يراعي مبادئ حقوق الإنسان باعتبار قضية سكان المخيم باتت انسانية بالدرجة الأولى”.
وأوضح قائلاً “لم نعد نتحدث عن القضية باعتبارها قضية سياسية بل قضية يغلب عليها الطابع الإنساني بشكل كبير”.
وأضاف “لا نريد التطرق هنا عن حقيقة أن هذه القضية هي احدى رمزيات التدخل الخارجي في الشأن العراقي، وبأن الحكومة العراقية مسؤولة عن تأمين الحماية لسكان المخيم”.
واستطرد قائلاً “حدثت خروقات كثيرة في هذه القضية، بحق سكان المخيم، حيث الكل مقصر في معالجة هذا الملف، على رأسهم الحكومة العراقية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية”.
وحذر المفرجي من نهاية مأساوية لسكان المخيم إذا لم يتم التدخل بشكل فوري من جانب الحكومة العراقية والأمم المتحدة، وأصحاب القرار في المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن أكثر من طرف وميليشيا أصبحت تهدد سكان المخيم بشكل علني وصريح.
وأشار إلى أن الاعتداء الصاروخي الذي وقع ضد سكان المخيم، حيث أطلقت الصواريخ من قلب بغداد، وأوقع العشرات بين قتيل وجريح، يؤكد خطورة التهديدات التي تستهدف سكان المخيم بشكل متكرر.
يذكر بأن سكان مخيم “ليبرتي” طالبوا الحكومة العراقية مؤخراً، باتخاذ اجراءات تهدف لضمان سلامتهم، منها إحاطة كرفاناتهم بالجدران الكونكريتية (الاسمنتية)، وذلك عقب الهجوم الصاروخي الذي استهدف المخيم في أكتوبر الماضي وأودى بحياة عدد منهم، إلا أن طلبهم يقابل بالرفض، بحسب بيانات صادرة عنهم.