الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانية“مجاهدي خلق” نموذج للتقريب القومي والمذهبي

“مجاهدي خلق” نموذج للتقريب القومي والمذهبي

 السيدة مريم رجوي الرئىسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانيةالسياسه الكويتيه – زيد الجلوي: من أكبر المشكلات التي واجهتها منطقتنا، وديننا الإسلامي الحنيف عدم وجود نظام سياسي إيراني، راغب في علاقة متوازنة مع العرب، ولا يتعامل معهم بفوقية كما كان نظام الشاه، وبطائفية كولاية الفقيه وقفا كنظاميين سياسيين شوفيني وإرهابي حائلا دون تحقيق الحلم الإسلامي بالتقارب، الذي وإن تبناه الملالي قولا، لكنهم على صعيد الفعل، لم يحققوا منه شيئاً. إلا أنه كان غطاء لتصفية الخصوم، كما هي حال الطائفة السنية، التي يفترض أن يكون لها، ولو مسجد واحد في طهران، كتعبير عن التقارب المذهبي، لا تعليقهم بالرافعات، ومنعهم من ممارسة طقوسهم.

فهذا الحلم في تصوري يمكن تحقيقه، مع دعم حركة “مجاهدي خلق” الإيرانية، بقيادة زعيمتها المناضلة السيدة مريم رجوي. التي وقف مجاهدو منظمتها، مع العراق في حربه في مواجهة الملالي، من دون اعتبار مذهبي أو قومي. ما يدل معه أن مقولة عداء الفرس والعرب وجودي لا حدودي يمكن رفضها، متى دعمنا رجوي وفكر منظمتها الراقي، من حيث نظرته للإسلام أو القومية.

لقد لاحظت ومنذ فترة ومن خلال متابعتي لحسابها على “تويتر”، وما يكتب على حساب منظمة “مجاهدي خلق”، أن الاتحاد الإسلامي الإنساني العالمي، الذي نصبو إليه، لا يمكن للمذهبية الشيعية أو السنية تقييده. كما أنه يتعذر على الشقاق التاريخي للفرس والعرب، أن يقفا مانعا من تحققه.

فهناك غزل من نوع ما بين العرب والإيرانيين، نستشفه من مقولة ” إن إهالي إيران كانوا من السنة ثم شيعهم الصفوي”، والتذكير الدائم بقصة إسلام سيدنا الصحابي سليمان الفارسي، كلها من باب التحينن على بعضهم، كما أن الحروب الطويلة والمريرة التي خاضوها مع بعضهم، تنشئ أحيانا حالة من الحب، والرغبة في إنهاء الصراع.

صراحة ان العرب مقصرون في مسألة تقاربهم من الإيرانيين، وإن قاموا باستضافة بعض المعارضين للنظام الإيراني على شاشاتهم الإعلامية، مثل نوري زاده، وهاشميان، إلا أننا لا نلحظ تقريبا لجماعة مريم رجوي، رغم مواقفها الجميلة جدا تجاه العرب. فلماذا لا ننقل مخيم “ليبرتي” لأراضينا، ونلغي هذا المخيم، الذي لا يليق بإنسانية إسلامنا، ليتحركوا بحرية وسط البلاد التي جاء منها نبيهم، ودعم أنشطتهم إذا كنا جادون بإيجاد جار إيراني، يحترم جواره وشعبه، ويرغب في ترجمة التقريب بين المسلمين واقعا.

ففي الوقت الذي شمت فيه نظاك الملالي القذارة بوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، كانت السيدة مريم رجوي تعزي بوفاته، كان ذلك على حسابها بيوم 21 يناير 2015. معربة “عن أملها بدوام التقدم والنجاح للشعب السعودي الشقيق صوب تحقيق السلام والهدوء في المنطقة”. وإن ” الراحل الملك عبد الله كان يبدي موقفا حازما ً حيال نظام الملالي ويصفه بـ ” رأس الأفعى للفتنة ومصدر جميع المشاكل في المنطقة”، نجد قولها هذا على حسابها يوم 24 يناير 2015.

وما كتبته بتاريخ 16 يناير 2015، أن ” تجاهل الأميركي والغربي حيال تدخلات النظام الإيراني في كل من العراق وسورية ولبنان يدفع المنطقة نحو كارثة”. وقولها بتاريخ 11 يناير 2015، ” أن النظام الإيراني هو أهم عنصر لزعزعة الاستقرار في المنطقة وإن قطع أذرعه يعد شرطا ضروريا لاستتباب الاستقرار خاصة في العراق وسورية”.
كذلك ما كتبته دفاعا عن الإسلام وبراءته من الإرهاب، مطابق للموقف الخليجي العربي في ذوده عن الإسلام، بقولها بتاريخ 11 يناير 2015، ” الهجمات الإرهابية في باريس تعارض في الأساس الإسلام دين التسامح والتعايش”. وكلمتها في إحدى الندوات بتاريخ 26 يناير 2015، ” لقد استطاع التطرف الإسلامي أن يتحول إلى تهديد عالمي بسبب وجود حكم ولاية الفقيه في إيران ليس إلا”. في التاريخ ذاته ” لقد حول النظام الإيراني أربع دول وهي العراق وسورية ولبنان واليمن إلى ساحة للاغتيال والتخريب والدمار من خلال المليشيات التابعة له”. وقولها “الحرب ضد “داعش” في سورية دون إسقاط الأسد لن تحل المشكلة”. وكذلك إدانتها لإعدام الطيار الأردني من قبل “داعش” الإيرانية.
فمن يقرأ لرجوي كأنما يقرأ لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير صراحة، ومن يقرأ يجد أن الإسلام، الذي تدعو اليه منظمتها، لا يمكن أن ينتج عنه، كراهة شيعية سنية، أو تعبيرا عن وجود صراعات عربية فارسية.
الحقيقة أنني أجد قصورا من العالم الإسلامي السني، في تعامله مع الإخوة الإيرانيين، وقول العرب والسنة انهم يتعاملون مع الشيعة، على أنهم طائفة من هذه الأمة، لا برهان حكومي أو شعبي عليه، ما لم نقرب هؤلاء الأخوة في منظمة “خلق” منا، فكيف نزعم أننا نحارب التطرف الإيراني، ولا ندعم هذا الخطاب الأخوي، الرافض لخطاب العداء الفارسي العربي، والسني الشيعي.
وإن ما يتعرض له هؤلاء المسلمين من الإيرانيين، يستوجب من منظمة المؤتمر الإسلامي على الأقل، التخفيف من ألامهم وأحزانهم، وكذلك الحكومات العربية والإسلامية بدعمهم المعنوي، بإشعارهم أنهم مسلمين ينتمون لهذه الأمة، لأن تركهم لإعتداءات ميليشيات إيران بالعراق، أمر محزن للغاية نراه في عيون مناضلي هذه المنظمة المعبرة عن الإسلام، الذي نريده. فمنتسبو هذه المنظمة ليسوا أشخاص عاديين، بل نخبة المجتمع الإيراني، الرافض لإعدامات الإكراد والسنة، مثل ما رأينا في حسابها، وحساب مريم رجوي في “تويتر”.
كاتب عراقي