وكلاة سولا پرس – يلدز محمد البياتي.… ليس هناك مايبعث على الراحة و الإطمئنان بالنسبة للبعض الذين راهنوا على إمکانية إعادة تأهيل الجمهورية الاسلامية الايرانية دوليا خصوصا مع تزايد و توالي الانباء و التقارير التي تٶکد على إستمرار الممارسات القمعية للسلطات الايرانية و إنتهاکاتها المختلفة فيما يتعلق بحقوق الانسان و کذلك التصعيد غير العادي في حملات الاعدامات في ظل حکومة تزعم إنها إصلاحية و معتدلة. منذ آب 2013، عندما تم إختيار روحاني کرئيس للجمهورية، ومع مزاعمه بشأن الاصلاح و الاعتدال،
فإن قائمة الانتهاکات تزداد و تتصاعد يوما بعد يوم، لکن الملفت للنظر کثيرا إنه وفي الوقت الذي شهد العالم فيه تزايد الممارسات القمعية و بصورة مضطردة ضد النساء، فإن الاطفال أيضا لم يسلموا من شر الممارسات القمعية للسلطات الايرانية حتى في العهد الموسوم بالاعتدال و الاصلاح بل وإن العکس قد حصل تماما. لجنة حقوق الطفل في الامم المتحدة، طالبت طهران بوقف فوري للإنتهاکات التي تحدث بحق الاطفال في داخل إيران، فقد أکد تقرير الامم المتحدة بإنه حتى الأطفال يعانون من الانتهاكات،
كما أكدت الأمم المتحدة، حيث يتم التمييز ضد الفتيات، والأطفال من الأقليات العرقية، وتتفاوت حقوقهم وفقا للجنس أو العرق أو المعتقد أو اللغة التي يتحدثون بها. وإستطرد التقرير مٶکدا بإنه لايتم إحترام حقوق الطفل، وتمارس عمليات تعذيب بإشراف مسؤولين إيرانيين. صدور هذا التقرير يأتي متزامنا مع وجود 146 حدثا ينتظرون تنفيذ حکم الاعدام بحقهم، وهو أمر أثارته المقاومة الايرانية في تظاهرتها الضخمة التي قامت بها في باريس في 28 من کانون الثاني الماضي و نبهت العالم الى هذه الحقيقة المرة و الى العدوانية المفرطة التي تتبعها السلطات الايرانية في ظل عهد الاعتدال الکاذب لروحاني، وهو ماتناقله الاعلام العالمي على نطاق واسع، وإن هذه رسالة أکثر من واضحة للعالم بشأن هذا النظام و هي أيضا إشعار و تنبيه لأولئك البعض الذين راهنوا على إمکانية إعادة تأهيل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و جعله عضوا نافعا في المجتمع الدولي.