180 ألف عالم إيراني يهربون من البلاد سنويًا
روحاني وقع صفقات”غير ضرورية ” بقيمة 70 مليار يورو مع إيطاليا وفرنسا
عيون – ترجمة: محمد الدسوقي: نشر موقع منظمة “مجاهدي خلق” المعارض للنظام الإيراني تقريرًا تناول خلاله مشكلة تخلي النخبة الإيرانيين والخبراء والعلماء عن النظام الإيراني في الفترة الحالية، مخالفين بذلك آمال السلطة الحاكمة في إيران.
بعد الاتفاق النووي وهروب العقول
نشرت منظمة مجاهدي خلق تقريرا تناولت خلاله مرحلة ما بعد الاتفاق النووي التي يعتبرها النظام الملالي خطوة مهمة نحو تطوير العقليات وتطوير المنظومة داخل المجتمع الإيراني والارتقاء بالمستوى الكلي للمجتمع على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
فقد أدلى “مجيد أرشاد” المرشح لرئاسة جامعة شيراز من قبل حكومة الملا روحاني باعترافات جديدة فيما يتعلق بهروب العقول، حيث أكد أن: ”180 ألف عالم، وكذلك فئات مهمة وكوادر في الدولة كالنخبة المثقفة يغادرون البلاد سنويًا وهذه الإحصاءات الرسمية المعلنة، ويؤثر فى الناتج المحلي فيما يعادل نحو 60 مليار دولار أي 15 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، حسب المعادلات المعلنة والمقارنة بين الريال والعملة الصعبة.”
50 مليار دولار
هذا ويمكن مقارنة هذه الإحصاءات بالأموال المحررة في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي، فيما أكد هذا المسؤول الحكومي في هذا المجال، أن 50 مليار دولار من رءوس أموال الشعب الإيراني سيفرج عنها بعد الاتفاق النووي.
بالإضافة إلى أعمال القمع والابتزاز الملالي المؤدية إلى هروب تلك الكوادر والسؤال، الذي يطرح نفسه هنا أن الرفع المزعوم للعقوبات وتحرير هذه الأصول هل سوف يتسبب في انخفاض هروب الكوادر؟ وفي الواقع يجب الإجابة على سؤال أنه هل يُصرف شيء من هذه الأموال على الحاجيات العلمية والتحليلية في البلاد حتى يشتغل النخب فيها؟! .
وللإجابة على السؤال من الأفضل أن نلقي نظرة عامة على الصفقات التي أبرمها الملا روحاني خلال زيارته إلى أوروبا لنرى كيف قد وضع أموال الشعب الإيراني بالمزاد.
زيارة روحاني لإيطاليا وفرنسا
لقد قام الرئيس الإيراني خلال زيارته إلى إيطاليا وفرنسا والتي استمرت لأربعة أيام بإبرام ما يقرب من 40 صفقة بقيمة تعادل 17 مليار يورو مع ايطاليا و30 مليار يورو مع فرنسا، وتعد هذه الصفقات غير مهمة للمجتمع الإيراني فتأتي تلك الصفقات على غرار شراء 118 إيرباص، بيع النفط لتوتال، إطلاق خط الإنتاج لسيارات بيجو من الطراز القديم العائد إلى قبل 10 سنوات في إيران وغيرها من معاهدات صغيرة وكبيرة، ومعاهدات تجعل الوطن في مهب الرياح والتي ليست ذات صلة بالتطوير العلمي وصناعة البلاد وإنما لا تخلق فرصا للعمل.
ففي خلال تلك الفترة الزمنية هل يمكن للنظام إيجاد ظروف يتغلب فيها على غضب جيش العاطلين والباحثين عن العمل.