دنيا الوطن – کوثر العزاوي: “الشعب السوري والعراقي والإيراني لهم عدو مشترك وهذا هو السبب وراء توحدهم بالرغم من جميع المشاكل والتجارب المريرة، ، وأن الحل لإنهاء الأزمات والحروب وعدم الاستقرار هو اسقاط هذا النظام.”، هکذا رسمت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي الطريق من أجل حل مشاکل و ازمات شعوب إيران و العراق و سوريا و المنطقة، لإنه و طبقا للأدلة و المعطيات المختلفة من واقع المنطقة فإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بسبب من سياساته على صعيد إيران و دول المنطقة يعتبر أساس و سبب معظم المشکلات و الازمات فيها.
السيدة رجوي، التي قالت أيضا في رسالتها الموجهة للعالم من خلال المتظاهرين ضد زيارة روحاني لنيويورك في 28 سبتمبر الماضي وهي تشرح للعالم ماهية و واقع النظام في فترة روحاني بإنه” خلال فترة الملا روحاني الذي يدعي بأنه «معتدل» ساءت حالة حقوق الإنسان بكل المقاييس. احتجاجات المدرسين والعمال أدت إلى اعتقالات وانفصالات. رجال القانون والمحامين، وناشطو حقوق الإنسان، المدونون، والصحافيون، أهل السنة، والمسيحيون، واليهود، والدروايش، البهائيون، الأكراد، البلوتش، وكذلك العرب تعرضوا للسجن والاعتقالات. في حين تنتهك حقوق وحريات النساء والشباب بشكل يومي. وخلال هذه الفترة، زاد بشكل كبير نطاق تدخل النظام في بلدان المنطقة وقتل الأبرياء في العراق وسوريا واليمن.”، وهي بذلك توضح بإن النظام الحاکم في طهران ليس يشکل خطرا و تهديدا مستمرا بالنسبة للشعب الايراني فقط وانما لعموم شعوب المنطقة أيضا.
منذ أن بدأت أزمات و مشاکل النظام تتفاقم و تزداد لجأ هذا النظام ومن أجل إمتصاص السخط و الغضب الداخلي و خداع العالم خارجيا الى لعبة”الاعتدال و الاصلاح”، والتي بدأها بمحمد خاتمي الذي ملأ الدنيا صخبا من دون أن يخطو ولو خطوة واحدة بإتجاه الاعتدال و الاصلاح المزعومين، أما في عهد روحاني، فإن مزاعم الاصلاح و الاعتدال قد تجسدت في زيادة الممارسات القمعية ضد الشعب الايراني و تصاعد الاعدامات بوتائر غير مسبوقة الى جانب تصعيد التدخلات في دول المنطقة و العبث بأمنها و إستقرارها، ولذلك فلم يکن بغريب أبدا أن تصطدم زيارته بتظاهرات حاشدة لآلاف الايرانيين و المئات من العرب من العراق و سوريا و اليمن رفضا لهذه الزيارة و إدانة لها و التأکيد على إن هذا الرجل يمثل نظاما ينتهك حقوق الانسان و يصدر التطرف و الارهاب لدول المنطقة و يجب طرده وليس السماح له بإلقاء کلمة من على منصة الامم المتحدة، وکما أکدت السيدة رجوي فإن إسقاط هذا النظام هو السبيل لحل مشاکل إيران و بلدان المنطقة کافة.