وكالةسولا پرس – رٶى محمود عزيز: ليس هنالك من شك بإن السياسات القمعية و المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بحق الشعب الايراني عموما و شريحة النساء منه خصوصا ولاسيما الاستهانة بکرامة المرأة و النيل من إعتبارها الانساني من جراء تلك السياسات الخاطئة و المعادية لکل ماهو إنساني، قد تسببت و تتسبب في إيجاد المئات من المشاکل و الازمات الاجتماعية و الامراض و العقد النفسية في داخل المجتمع الايراني و تتسبب أيضا في تمهيد الارضية للکثير من الظواهر السلبية التي تٶثر على الکيان الاسري و البناء الاجتماعي.
مراجعة أحدث نشرة وزعتها لجنة شٶون المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و المدعومة بالکثير من الادلة و الارقام و المستمسکات التي تثبت مصداقية المعلومات الواردة فيها بشأن الاوضاع المزرية و الوخيمة لشريحة النساء في هذا البلد المتخم بالازمات و المشاکل المختلفة المتفاقمة بسبب من سياسات النظام الحاکم، وقد أشارت النشرة الى مشکلة هروب الفتيات الايرانيات من أسرهن، حيث أکدت و بناءا على تصريح لرئيس هيئة الرعاية الاجتماعية في طهران، أحمد دليري، بأن أحدث الاحصائيات عن هروب النساء الايرانيات من منازلهن تشير الى تزايدها يوما بعد يوم حيث تهرب سنويا( 10 ـ 15)بالمائة من الفتيات اللائي يتراوح أعمارهن بين(14 ـ 18) عاما،
کما إنه و بحسب الاحصائيات الواردة في النشرة بالاستناد الى تصريحات هذا المسٶول الحکومي؛ بإن نسبة الکآبة و الاختلالات النفسية قد إرتفعت الى 38% بين النساء و 28% بين الرجال، مشيرا في نفس الوقت بإنه وخلال عام 2014، فقد تم تسجيل 19 حالة طلاق کل ساعة، والانکى من ذلك عندما يشير الى إن تسجيل معظم حالات الطلاق قد تمت بين فئات تتراوح أعمارها بين 25 الى 29، وهو مايعني بإن البناء الاجتماعي و الاسري يتعرض لتهديد جدي إن لم يتم معالجته لإن هذه الفئات العمرية تعتبر أساس البنائين الاسري و الاجتماعي. المثير للأسى و الالم بإن هذا المسٶول قد أشار الى مسألة کارثية أخرى عندما أکد بأن تعاطي المخدرات قد تفشى في المدارس حيث إنتشر نوع من المخدرات التي تتعاطيه الفتيات في المدارس، وهذا الامر لو دققنا فيه يدل على مشاعر الاحباط و اليأس لدى الفتيات من جراء المستقبل الغامض الذي ينتظرهن في ظل هدا النظام و عدم وجود أية طموحات لديهن بسبب من ذلك.